< المركبات الفضائية الصغيرة.. فكرة جديدة لدراسة الكواكب البعيدة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

المركبات الفضائية الصغيرة.. فكرة جديدة لدراسة الكواكب البعيدة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يسعى العلماء إلى إرسال المركبات الفضائية الصغيرة تعمل بالطاقة الشمسية لدراسة مناطق يصعب الوصول إليها من الغلاف الجوي للأرض، أو القيام بدراسة كواكب أخرى.

ويشير الباحثون الذين طوروا هذه المركبات الفضائية إلى أن هذه الأجهزة الصغيرة قادرة على التحليق في الهواء، ويمكنها حمل أجهزة استشعار لمراقبة مناخ كوكب الأرض، بالإضافة إلى استكشاف المريخ.

وعلى عكس المركبات الفضائية التقليدية، لا تحتاج هذه المركبات إلى وقود للبقاء عائمة في الغلاف الجوي. بل تستخدم طاقة الضوء، من خلال عملية تُعرف باسم "الرحلان الضوئي"، والتي استُخدمت لجعل الأجسام تطفو على مدار 150 عامًا.

على الرغم من هذا التاريخ الطويل، اقتصر الاستخدام العملي للرحلان الضوئي على الأجسام الصغيرة جدًا أو الضوء الاصطناعي القوي جدًا، ولم تُجدِ الأجهزة العملية نفعًا. ومع ذلك، يعتقد الباحثون الآن أنهم صنعوا جهازًا طائرًا بطول سنتيمتر واحد من صفائح مثقبة، يمكنه استخدام ضوء الشمس الطبيعي للبقاء عائمًا.

مكونات المركبات الفضائية الصغيرة

ويتكون الهيكل الطائر من غشاءين رقيقين مثقوبين متصلين ببعضهما بدعامات صغيرة، حيث يمكن استخدامهما لإنشاء قرص صغير قادر على الارتفاع في الهواء.

يمكن إرسالها إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض، إذا أمكن تكبير حجمها قليلًا، فستكون قادرة على حمل هوائيات ودوائر إلكترونية تسمح باستخدامها لمراقبة الغلاف الجوي ولأغراض علمية أخرى.

ويقترحون أنه في نهاية المطاف، يمكن نقل التصميم نفسه إلى كواكب أخرى، وعلى سبيل المثال، إرسال أقمار صناعية إلى المريخ حاليًا مكلف للغاية، لكن القيام بذلك باستخدام المركبة الفضائية الصغيرة يمكن أن يسمح للباحثين بمراقبة الظروف على ذلك الكوكب، كما يقولون.

وإذا أمكن تحقيق الإمكانات الكاملة لهذه التقنية، فقد تتمكن أسراب أو صفوف من هذه المركبات الطائرة الضوئية من جمع بيانات عالية الدقة حول درجة الحرارة والضغط والتركيب الكيميائي وديناميكيات الرياح في طبقة الميزوسفير خلال العقد المقبل.

والمركبات الفضائية الصغيرة عبارة عن مركبات فضائية مصممة لأداء مهام محددة في الفضاء، وتتميز بحجمها الصغير ووزنها الخفيف مقارنة بالمركبات الفضائية الأكبر حجمًا، ويتم استخدامها في الاستكشاف العلمي، المراقبة، الاتصالات، والأغراض العسكرية.