< ما هي أمراض الكبد؟ وما أعراضها؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ما هي أمراض الكبد؟ وما أعراضها؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مع تفاقم الضرر، قد تظهر أعراض أمراض الكبد، ومن أبرزها اليرقان، حيث يتحول لون الجلد وبياض العينين إلى الأصفر، وفيما يلي بعض العادات شائعة قد تُلحق الضرر بالكبد سرًا.

سوء التغذية وعادات الأكل غير الصحية

يمكن أن تتراكم الدهون في الكبد بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي، مما يؤدي إلى أمراض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASLD)، والمعروف سابقًا باسم أمراض الكبد الدهني غير الكحولية.

ويمكن أن تُضعف الدهون الزائدة في الكبد وظائفه، وتُسبب مع مرور الوقت التهابًا وتندبًا، وفي النهاية تليفًا في الكبد، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن - وخاصةً أولئك الذين يتركز وزنهم حول البطن - هم أكثر عرضة للإصابة بداء الكبد الدهني المتوسطي (MASLD)، حيث تشمل عوامل الخطر الأخرى ارتفاع ضغط الدم وداء السكري وارتفاع الكوليسترول.

ويلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا. فالأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة المُصنّعة، يمكن أن ترفع مستويات الكوليسترول وتساهم في تراكم دهون الكبد. كما تُعدّ الأطعمة والمشروبات السكرية عامل خطر رئيسيًا. 

وفي عام 2018، وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من المشروبات المُحلاة بالسكر كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني بنسبة 40%.

كما تُساهم الأطعمة فائقة المعالجة، مثل الوجبات السريعة والوجبات الجاهزة والوجبات الخفيفة المليئة بالسكر المضاف والدهون غير الصحية، في إجهاد الكبد. وقد وجدت دراسة واسعة النطاق أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من الأطعمة المُصنّعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الكبد بشكل ملحوظ.

من ناحية أخرى، يُمكن أن يُساعد اتباع نظام غذائي متوازن وكامل في الوقاية من أمراض الكبد، بل وحتى عكس مساره، تشير الأبحاث إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والأسماك قد يقلل من دهون الكبد ويحسن عوامل الخطر المرتبطة بها، مثل ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول.

من المهم أيضًا الحفاظ على رطوبة الجسم، حيث يجب أن تشرب ثمانية أكواب من الماء يوميًا لدعم عمليات إزالة السموم الطبيعية في الكبد.

الإفراط في استخدام مسكنات الألم

يلجأ الكثيرون إلى مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، لعلاج الصداع وآلام العضلات والحمى. ورغم أنها آمنة بشكل عام عند استخدامها وفقًا للإرشادات، إلا أن الإفراط في تناولها - حتى لو تجاوز الجرعة الموصى بها قليلًا - قد يكون خطيرًا للغاية على الكبد.

ويقوم الكبد بتفكيك الباراسيتامول، ولكنه ينتج في هذه العملية مادة ثانوية سامة تُسمى NAPQI، وعادةً، يُعادل الجسم NAPQI باستخدام مادة واقية تُسمى الجلوتاثيون، ومع ذلك، في حالة تناول جرعة زائدة، يُستنفد مخزون الجلوتاثيون، مما يسمح لـ NAPQI بالتراكم ومهاجمة خلايا الكبد، وقد يؤدي هذا إلى فشل كبدي حاد، والذي قد يكون مميتًا.

قلة ممارسة الرياضة

يُعد نمط الحياة الخامل عامل خطر رئيسي آخر لأمراض الكبد، يساهم الخمول البدني في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين واختلال التمثيل الغذائي - وكلها عوامل يمكن أن تعزز تراكم الدهون في الكبد.

وجدت إحدى الدراسات أن ثمانية أسابيع فقط من تمارين المقاومة قللت دهون الكبد بنسبة 13% وحسّنت التحكم في نسبة السكر في الدم، كما أن التمارين الهوائية فعالة للغاية: فقد ثبت أن المشي السريع المنتظم لمدة 30 دقيقة، خمس مرات أسبوعيًا، يقلل دهون الكبد ويحسن حساسية الأنسولين.