الأزهر: الاحتلال الإسرائيلي لن يُسكت صوت الحقيقة في غزة رغم استهداف الصحفيين

أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة، مؤكدًا أن آلة البطش لن تنجح في إسكات صوت الحقيقة، مهما حاولت فرض الصمت على العالم.
وفي بيان رسمي، اعتبر المرصد أن ما يقوم به الاحتلال من جرائم، وعلى رأسها استهداف الإعلاميين، هو محاولة فاشلة لطمس الحقائق، في ظل مشاهد المأساة التي يعيشها سكان القطاع، وصور الأطفال الذين أنهكهم الجوع والحصار.
ردًا على تصريحات الاحتلال:
أشار المرصد إلى تصريحات رئيس حكومة الاحتلال التي وصف فيها الحديث عن مجاعة في غزة بأنه "حملة أكاذيب"، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل امتدادًا لنهج التضليل الذي يمارسه الاحتلال منذ عقود، متجاهلًا الشهادات الميدانية وأصوات الجوعى والمكلومين.
واستشهد المرصد بمقولة جوزيف جوبلز، مهندس الدعاية النازية: "اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال تسير على هذا النهج، مدركة تمامًا زيف ما تروّجه.
شهداء الصحافة:
المرصد نعى الصحفيين أنس الشريف، ومحمد قريقع، وإبراهيم ظاهر، ومحمد نوفل، الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم أمام مستشفى الشفاء، رغم معرفة الاحتلال بطبيعة عملهم الصحفي⁽¹⁾⁽²⁾⁽³⁾.
وأوضح أن هؤلاء الصحفيين كانوا شهودًا على جرائم الإبادة، قبل أن يصبحوا ضحايا لها، مشيرًا إلى أن عدد شهداء الصحافة في غزة تجاوز 228 صحفيًا، إلى جانب آلاف المدنيين الأبرياء الذين شكلوا هدفًا مباشرًا لآلة الحرب الإسرائيلية.
رسالة ختامية:
اختتم المرصد بيانه بالتأكيد على أن هؤلاء الشهداء ليسوا مجرد أرقام في سجل الخسائر، بل هم أصوات أُسكتت ظلمًا، وستظل ذكراهم صرخة مدوية في وجه التواطؤ والصمت الدولي.