< دراسات جديدة: علاج الاكتئاب والقلق السلوكي أقل فعالية لدى الشباب
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

دراسات جديدة: علاج الاكتئاب والقلق السلوكي أقل فعالية لدى الشباب

العلاج السلوكي
العلاج السلوكي

وجد باحثون أن احتمالية وصول الشباب إلى التعافي النفسي في حالات الاكتئاب والقلق بعد العلاج بالجلسات الكلامية فقط، أقل بنسبة 25%.

يشير الخبراء إلى أن الشباب قد يجدون صعوبة في التعامل مع الخدمات النفسية، حيث تُعيق أحداث الحياة المُرهقة حضور جلسات العلاج في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينيات.

وحذّر الباحثون من وجود "حاجة مُلحّة" لضمان أفضل رعاية صحية نفسية ممكنة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا والذي يعانون من الاكتئاب والقلق في ظلّ ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الصحة النفسية.

يمكن أن يشمل العلاج السلوكي بالكلام لحالات القلق والاكتئاب العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، والاستشارات النفسية، وبرامج المساعدة الذاتية المُوجّهة استخدام كراسات التمارين أو الدورات التدريبية عبر الإنترنت.

تفاصيل الدراسات

ومن خلال دراسات حللت بيانات 1.5 مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا، حضروا جلسات العلاج السلوكي، وجد الباحثون أن الشباب كانوا أقل احتمالًا بنسبة 25% للوصول إلى الحد الأدنى للتعافي الموثوق بعد جلسات العلاج الكلامي.

كما كانوا أقل احتمالًا بنسبة 17% للوصول إلى معايير التحسن الموثوق مقارنةً بمن تتراوح أعمارهم بين 25 و65 عامًا، وقد يجدون صعوبة في حضور جلسات العلاج بانتظام.

وقد يجد الشباب صعوبة في التعامل مع الخدمات المُخصصة للبالغين، ويكونون أكثر عرضة لتفويت الجلسات أو التوقف عن الحضور تمامًا.

بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ أواخر مرحلة المراهقة وأوائل العشرينيات مرحلة انتقالية للكثيرين، وقد تنطوي على الكثير من أحداث الحياة المُرهقة والتغييرات التي قد تُصعّب عليهم المواظبة على الحضور.

وقد يُعاني الشباب من مشاكل الاكتئاب والقلق التي قد تختلف أسبابها نوعًا ما عن تلك التي تُصيب البالغين؛ قد يكون للاكتئاب المُبكر أسباب مختلفة وقد يتطلب مناهج علاجية مُختلفة، وهذا مجال يتطلب الكثير من الأبحاث الأساسية والسريرية الجديدة.

وتشير النتائج إلى ضرورة أن تنظر الدراسات المستقبلية في تصميم خدمات الصحة النفسية خصيصًا للشباب.

ويُعد العلاج بالكلام علاجًا فعالًا لاضطرابات الاكتئاب والقلق، ويميل الشباب بشكل خاص إلى تفضيله على العلاج الدوائي.

يعاني العديد من الشباب من ضغوط متعددة تؤثر على صحتهم النفسية، بما في ذلك الفقر، وعدم المساواة، والضغط الدراسي الشديد، وعالم الإنترنت.