هل تنجح ناسا في وضع مفاعل نووي على القمر؟

أشارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا إلى أنها تسعى إلى وضع مفاعل نووي على القمر من أجل توفير طاقة موثوقة سيكون عاملًا أساسيًا في خطط العيش على القمر.
وتخطط ناسا لوضع مفاعل نووي على القمر، حيث تلقت الوكالة تعليمات من شون دافي، وزير النقل الذي يشغل منصب الرئيس المؤقت لوكالة ناسا، بالتحرك بسرعة لتحقيق هذه التقنية.
وحذر خبراء وكالة ناسا الأمريكية من أن الصين وروسيا تخططان لوضع مفاعل نووي خاص بهما على القمر بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، بهدف بناء قاعدة مشتركة، وإذا فعلتا ذلك، فقد تمنعان الولايات المتحدة من بناء مفاعل نووي من خلال إعلان "منطقة محظورة".
وتطلب التوجيه تعيين مسؤول من ناسا للإشراف على هذا الجهد خلال الشهر المقبل، وتمنح الشركات التجارية مهلة شهرين لتقديم مقترحاتها، كما تطلب أن يكون المفاعل النووي جاهزًا للإطلاق في عام 2029، بقدرة على توفير الطاقة لـ 80 منزلًا.
وفي العام الماضي، أعلنت ناسا أنها أحرزت تقدمًا في "مشروع طاقة سطح الانشطار"، الذي يهدف إلى وضع تصميم مبدئي لمفاعل يمكن عرضه على القمر، ويمكن أن يساعد في تصميمات مستقبلية لرحلات إلى المريخ.
وأضافت حينها أن هذه التقنية ستثبت فائدتها نظرًا لطبيعة الليل القمري الباردة والمظلمة، التي تستمر لأكثر من أسبوعين، وقد تُشكل تحديًا تقنيًا.
ومنذ ذلك الحين، عدّلت ناسا تركيزها بشكل أكبر نحو رحلات الفضاء البشرية، بعيدًا عن المركبات الروبوتية وغيرها من الأعمال العلمية المرتبطة بها. ولم يحدد التوجيه الجديد رحلات القمر التي قد تُنفذ أو العمليات التي ستساعد في توفير الطاقة لها.
الصراع على الفضاء
أبرز القوى التي تتصارع على الفضاء وموارد الفضاء، خصوصًا القمر والكويكبات الأخرى الغنية بالموارد الثمينة والمعدنية الضرورية للاقتصاد الأخضر مثل تلك التي تستخدم في المركبات الكهربائية ولا تستخدم الوقود، هي الصين وروسيا والولايات المتحدة.
ومع أن معاهدة الفضاء الخارجي تحظر مصادرة الفضاء من قبل أي جهة أو ادعاءها السيادة عليه أو استخدامه أو احتلاله أو عبر أي وسائل أخرى، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تغييرات في الدول التي تملك القدرة على الوصول إلى هذا الفضاء وإلى القمر، تدعو إلى القلق الشديد.