< المنظمة المصرية تعلن التقرير الثاني حول متابعة الانتخابات البرلمانية
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

المنظمة المصرية تعلن التقرير الثاني حول متابعة الانتخابات البرلمانية

انتخابات البرلمان
انتخابات البرلمان

تتابع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان مجريات اليوم الأول من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، من خلال متابعيها المنتشرين في عدد من المحافظات، حيث رصدت المنظمة عددًا من الإيجابيات في التنظيم العام للعملية، إلى جانب بعض الملاحظات والانتهاكات التي تستوجب الانتباه والمعالجة.

شهدت عدد من اللجان انتظامًا في فتح أبوابها واستقبال الناخبين، مع تعاون إيجابي من القائمين عليها، وتوفير حد أدنى من الأجواء الآمنة والملائمة للإدلاء بالصوت. وتثمن المنظمة الجهود التي بذلتها الهيئة الوطنية للانتخابات في تسهيل إجراءات التصويت، واعتماد المتابعين، وتوفير البطاقات والتجهيزات المطلوبة في عدد كبير من المحافظات.

وفي محافظة الدقهلية، وتحديدًا في قرية أويش الحجر، بمدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية (اللجنتان 87 و88 – لجنة فرعية)، رصد متابعو المنظمة عدم استخدام الحبر الفسفوري، كما سُجل دخول أحد الأشخاص برفقة ناخب لاختياره مرشحًا معينًا، في مخالفة واضحة لضوابط سرية التصويت. كما لوحظ عدم وجود لجنة في الدور الأرضي، ما يمثل صعوبة أمام الناخبين من ذوي الإعاقة.

أما في محافظة سوهاج، بمركز طما – قرية سلامون، داخل مدرسة أولاد خبزة الابتدائية (لجنة رقم 216)، فتم توثيق حالات لتوجيه الناخبين نحو اختيار مرشح محدد، إلى جانب غياب الحبر الفسفوري أيضًا.

وفي محافظة الجيزة، بمنطقة الطالبية – كفر طهرمس، أمام الوحدة الصحية، تم رصد دعاية انتخابية علنية لصالح المرشح عمر زايد، حيث تجمعت مجموعات من الناخبين أمام اللجنة مرددين هتافات باسمه، في مخالفة لتعليمات الصمت الانتخابي.

وفي محافظة بني سويف، بمركز الفشن، رصدت المنظمة وجود ممارسات يُشتبه بأنها تدخل ضمن أساليب الرشوة الانتخابية، وذلك في عدد من القرى منها اقفهص (لجنة 362)، وصفط النور (لجنة 306)، وعزبة تلت (لجنة 322)، وقرية إبسوج (لجنة 339)، حيث تم توزيع “بونات” معينة على الناخبين داخل أو بالقرب من بعض اللجان.

وفي العمرانية بمحافظة الجيزة، بمدرسة هدى شعراوي، تم وضع صندوق التصويت داخل حوش المدرسة بشكل مكشوف وغير آمن، مع غياب ملحوظ للتواجد الأمني. كما لوحظ وجود دعاية انتخابية لصالح حزب مستقبل وطن على بوابة اللجنة، بالمخالفة للضوابط المنظمة للعملية الانتخابية.

وفي محافظة الإسكندرية، بمدرسة مرصد، رُصدت واقعة لتوزيع بطاقات مالية بقيمة 100 جنيه على بعض الناخبين مقابل التصويت لمرشح بعينه، وهو ما يمثل انتهاكًا مباشرًا لقواعد نزاهة العملية الانتخابية ويعد من أشكال شراء الأصوات.

أما في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وتحديدًا في مدرسة عصام شتا، تم رصد دعاية انتخابية مصحوبة بتوزيع مبالغ مالية للتأثير على إرادة الناخبين وتوجيه أصواتهم، في ظل غياب الرقابة المباشرة على محيط اللجنة.

وتؤكد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن هذه الملاحظات، وإن كانت لا تمثل الصورة العامة للعملية الانتخابية، فإنها تستحق الوقوف أمامها بجدية من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، واتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه أي محاولات للإخلال بمبادئ الشفافية والنزاهة.

وإذ تُثمن المنظمة الدور التنظيمي والإداري الذي تقوم به الهيئة الوطنية، فإنها تدعو إلى تفعيل آليات الرصد والتحقيق الفوري في أية شكاوى أو مخالفات، والتعامل معها بشفافية وصرامة، حماية لحق المواطن في اختيار ممثليه بحرية.

وستواصل المنظمة متابعتها الدقيقة والميدانية لليوم الثاني من التصويت، على أن تصدر في ختام العملية تقريرًا تفصيليًا شاملًا يتضمن التقييم النهائي لسير العملية الانتخابية وما تم رصده من إيجابيات وانتهاكات.