< الحركة الشعبية: شرعية تحالف تأسيس من الشعب.. والاعتراف الدولي قادم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الحركة الشعبية: شرعية تحالف تأسيس من الشعب.. والاعتراف الدولي قادم

النبأ

أكدت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، في تحدٍ للمواقف الإقليمية والدولية الرافضة، أن حكومة "تحالف السودان التأسيسي" تستمد شرعيتها من الإرادة الشعبية وليس من الخارج، وأن الاعتراف الدولي بها "مسألة وقت".

قللت الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، من أهمية غياب الاعتراف الدولي بحكومة "تحالف تأسيس" التي أُعلن عنها مؤخرًا، مؤكدة أن الشرعية الحقيقية تنبع من دعم الشعب السوداني والمقاتلين على الأرض، لا من المواقف الإقليمية أو الدولية.

وقال عادل شالوكا، عضو اللجنة الإعلامية في التحالف والقيادي بالحركة الشعبية، في تصريحات صحفية إن حكومة "تأسيس" تمثل تطلعات السودانيين للتغيير، مشيرًا إلى أن "العالم سيعترف بها في نهاية المطاف".

وأوضح شالوكا أن تشكيل الحكومة تم عبر توافق واسع بين مكونات سياسية ومدنية ومسلحة، إلى جانب شخصيات مستقلة، نافيًا صحة الأنباء المتداولة حول تقاسم السلطة بين دارفور وكردفان. وأضاف أن "لا وجود لتقسيم جغرافي في تشكيل الحكومة، بل معايير واضحة تُحدد شاغلي المناصب التنفيذية".

ورفض شالوكا مواقف الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، واصفًا بيان الجامعة بأنه "غير مهم"، واعتبر موقف الاتحاد الإفريقي انعكاسًا "لتناقضاته الداخلية"، مؤكدًا تفهُّم التحالف لمثل هذه المواقف في هذه المرحلة.

وتابع بالقول إن الغاية الأساسية من تشكيل حكومة "تأسيس" هي تلبية احتياجات المواطنين في المناطق المحرومة من الخدمات الأساسية، والتي تُعاني من غياب الإغاثة في ظل ما وصفها بـ "حكومة بورتسودان".

كما شدد على أن تشكيل الحكومة ليس ورقة ضغط تفاوضية، بل ضرورة فرضها الوضع الإنساني المتفاقم. وأكد أن الحكومة ستباشر قريبًا سلطاتها على الأرض، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف.

كان "تحالف السودان التأسيسي" الذي تقوده قوات الدعم السريع، قد أعلن في 26 يوليو 2025 عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة يرأسها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ويتولى عبد العزيز الحلو منصب نائب الرئيس، بينما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.

وقد قوبلت هذه الخطوة برفض عربي وإفريقي، إذ دعت الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء إلى عدم التعامل مع هذه الحكومة، ورفض الاعتراف بها،  ورغم هذا الرفض، تتوسع سيطرة الدعم السريع والحركة الشعبية على الأرض، لا سيما في دارفور وجنوب وغرب كردفان، ما يُنذر بتحولات عميقة في المشهد السياسي والعسكري السوداني.