< الإفتاء: التوبة من تتبع عورات الآخرين واجبة والتحلل من حقوقهم شرط لصحتها
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الإفتاء: التوبة من تتبع عورات الآخرين واجبة والتحلل من حقوقهم شرط لصحتها

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أكدت دار الإفتاء المصرية أن تتبع عورات الناس من الأخلاق المحرمة شرعًا، لما فيه من انتهاك للخصوصية وإشاعة الفساد في المجتمع، مشددة على وجوب التوبة والإنابة إلى الله والتوقف الفوري عن هذا الفعل.

وأوضحت دار الإفتاء  أن من علم أنه تسبب بأذى للآخرين نتيجة اطلاعه على عوراتهم، فعليه أن يطلب منهم العفو والمسامحة، وفي حال لم يعلموا بذلك، فليتب بينه وبين ربه ويستغفر لهم دون أن يحمله هذا الاطلاع على الحطّ من شأنهم أو كراهيتهم.

 التوبة من الذنوب

وأضافت دار الإفتاء أن التوبة من الذنوب عمومًا واجبة شرعًا، ولا يُغفر ما تعلق بحقوق العباد إلا بالتحلل منهم، كما أن الله عز وجل وعد بقبول التوبة وغفران الذنوب لمن تاب بصدق، مستشهدة بقول النبي ﷺ: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له".

كما أشارت إلى أن الاعتذار واجب إذا بلغ الضرر صاحبه، أما إن لم يعلم به فيكفي الاستغفار له والثناء عليه، مؤكدة ضرورة تحلّي التائب بالستر والرحمة، وعدم إظهار ما اطّلع عليه من عورات الناس، وأن تكون توبته نابعة من قلب نادم وعازم على عدم العودة.