تقارير غربية تشير إلى تصاعد العنف في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين

يقول سكان في الضفة الغربية المحتلة إنه تم استهداف بموجة من هجمات المستوطنين الإسرائيليين هذا الأسبوع، عقب مقتل مواطن أمريكي من أصل فلسطيني قرب سنجل.

وصرح صايل كنعان، رئيس بلدية برقة، لمجلة تايم الأمريكية: "هذا ليس الهجوم الأول ولن يكون الأخير من هؤلاء المستوطنين، والذين يأتون دون عقاب، والجيش يقف متفرجًا لحمايتهم". 

وأضاف كنعان أن ألسنة اللهب الناتجة عن الهجمات وصلت إلى نوافذ بعض المنازل، مما أجبر السكان على طلب الإسعافات الأولية.

وأضاف: "وصل الجيش الإسرائيلي في غضون دقائق، ووقف إلى جانب المستوطنين للتأكد من عدم اقتراب أحد منهم أو إيذائهم". 

تُعدّ هذه الهجمات جزءًا من تصاعد حاد في عنف المستوطنين منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر 2023، ففي الضفة الغربية وحدها، قُتل ما يقرب من 1000 فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ ذلك الحين، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

تصاعد العنف في أعقاب مقتل سيف الله مسلّل، وهو شاب فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 20 عامًا من فلوريدا، والذي تقول عائلته إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين بالقرب من سنجل أثناء محاولته حماية أرض عائلته.

كما قُتل محمد الشلبي، 23 عامًا، خلال الهجوم نفسه، بعد أن أُصيب برصاصة في صدره على يد مستوطنين إسرائيليين، وأفادت الأمم المتحدة بإصابة 58 فلسطينيًا آخرين خلال أعمال العنف في سنجل.

موقف الجيش الإسرائيلي

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال ستة أشخاص على خلفية جرائم القتل، لكن أُطلق سراحهم منذ ذلك الحين، وصدر بحقهم حظر دخول لمدة 15 يومًا إلى الضفة الغربية، وتواصلت مجلة تايم مع الشرطة الإسرائيلية للحصول على مزيد من التحديثات بشأن حادثة سنجل يوم الجمعة.

وفي حادثة منفصلة هذا الأسبوع، استهدفت مستوطنون بلدة الطيبة المسيحية في الضفة الغربية، حيث ورد أنهم أشعلوا النيران بالقرب من كنيسة تعود إلى القرن الخامس الميلادي، وهاجموا منازل في المنطقة الأسبوع الماضي.

في غضون ذلك، وجّه أربعة أساقفة بريطانيين رسالة إلى الحكومة البريطانية، طالبوها فيها بالتحرك ردًا على تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبدأت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد أن شنّت حماس هجومًا إرهابيًا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 58 ألف فلسطيني في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

ومنذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 964 فلسطينيًا على يد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفقًا للأمم المتحدة، كما قُتل 35 إسرائيليًا في الأراضي الفلسطينية على يد فلسطينيين أو خلال اشتباكات خلال الفترة نفسها.