< قرار عاجل للنيابة ضد مهندس زراعي بعد اعترافه بقتل زوجته في البحيرة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

قرار عاجل للنيابة ضد مهندس زراعي بعد اعترافه بقتل زوجته في البحيرة

النيابة العامة
النيابة العامة

أمرت نيابة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، برئاسة المستشار ضياء الشورى، بحبس مهندس زراعي 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل زوجته ودفن جثتها بفناء منزلهما، معللًا ذلك لرفضها إقامة علاقة زوجية معه.

مقتل ربة منزل على يد زوجها في البحيرة

جاء ذلك بعدما أدلى المتهم (مهندس زراعي)، باعترافات تفصيلية صادمة ومثيرة أمام النيابة العامة عن الجريمة البشعة التي هزت إحدى قرى مركز إيتاي البارود.

وقال المتهم في اعترافاته أمام النيابة العامة، برئاسة المستشار ضياء الشورى، وكيل النائب العام، وسكرتارية محمد الجمل، إنه استغل عدم وجود الأبناء في المنزل؛ واعتدى على «أم العيال» بالضرب على رأسها باستخدام عصا حديدية، أرداها قتيلة، عقب مشادة بينهما لرفضها معاشرته، وأثر بدفن جثمانها داخل فناء المنزل بإحدى قرى مركز إيتاي البارود في محافظة البحيرة.

وأضاف المتهم أنه قام بعدها بحفر حفرة بفناء المنزل مستخدمًا فأسًا وكوريكًا، ودفن الجثة بداخلها، ثم غطّاها بطبقة من الأسمنت لإخفاء معالم الجريمة.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، كشفت بالتنسيق مع فرع قطاع الأمن العام، لغز جريمة قتل البشعة التي هزت إحدى قرى مركز إيتاي البارود، وتبيّن أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة، بأن أقدم على قتل زوجته ودفن جثمانها داخل فناء المنزل، وأبلغ الشرطة باختفائها في محاولة منه لخداع أجهزة الأمن وإبعاد الشبهات عنه.

في البداية تلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بتلقي بلاغ من المدعو «صبحي.م.ع»، 53 عامًا، مهندس زراعي، ومقيم بقرية برقامة بدائرة المركز، بتغيب زوجته «إيمان.إ.ا»، 39 عامًا، عن المنزل في ظروف غامضة.

ونظرا لما تمثله الجريمة من خطورة على الأمن العام، فقد وجه مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث جنائي بإشراف مدير المباحث الجنائية، وبرئاسة مفتش المباحث، وضم رئيس مباحث مركز شرطة إيتاي البارود، معاونوه، لكشف ملابسات الواقعة، وظروفها وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالقرية.

وتوصلت تحريات فريق البحث من خلال الفحص إلى وجود خلافات زوجية متكررة بين الزوج وزوجته، ما أثار الشكوك حول تورطه في اختفائها.

وفي محاولة لإبعاد الشبهة عنه، بدأ المتهم في البحث عنها بين الجيران والأقارب، وتوجه إلى قسم الشرطة في اليوم التالي للإبلاغ عن اختفائها مدعيًا أنها خرجت ولم تعد، وبمناقشته بما توصلت إليه التحريات، انهار واعترف تفصيليا بارتكاب الجريمة.

أرشد المتهم رجال المباحث عن مكان الجثة، وتم استخراجها من داخل الحفرة، وبمناظرتها تبيّن وجود جروح رضية في منطقة الرأس تؤكد تعرضها للاعتداء، كما تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، تمهيدًا لتشريحها وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة، فيما جرى التحفظ على المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بقرارها السابق، واستكمال الإجراءات القانونية.