< ضباط إسرائيليون يقرّون بإتلاف آلاف الطرود من المساعدات الإنسانية لغزة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ضباط إسرائيليون يقرّون بإتلاف آلاف الطرود من المساعدات الإنسانية لغزة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أقرت مصادر عسكرية إسرائيلية بإتلاف كميات ضخمة من المساعدات الإنسانية التي كانت مخصصة لسكان قطاع غزة، وذلك بعد تركها لأسابيع طويلة عند معبر كرم أبو سالم دون السماح بإدخالها، ما أدى إلى فسادها بالكامل تحت أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة.

وذكرت قناة كان العبرية، التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية، اليوم السبت، أن أكثر من ألف شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية تُركت دون تفريغ، رغم التحذيرات من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين في القطاع، خصوصًا الأطفال.

ونقلت القناة عن أحد الضباط الإسرائيليين قوله: "دفنّا كل شيء في الأرض، وبعض المواد أحرقناها"، في إشارة إلى التعامل مع المساعدات المتعفنة. وأضاف: "لا تزال آلاف الطرود مكدسة تحت الشمس، وإذا لم تُدخل قريبًا، سنضطر لإتلافها أيضًا".

وأوضح ضابط آخر أن الآلية لا تعمل، الشاحنات تتوقف، الطرق غير صالحة، والتنسيق لا يتم"، مشيرًا إلى أن كميات ضخمة من الحبوب والمساعدات مهددة بالإتلاف بسبب استمرار تعطل عملية التوزيع، في ظل ما وصفه بـ "القيود المعقدة.

وبحسب التقرير ذاته، يُسمح بدخول ما بين 100 إلى 150 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، إلا أن معظمها لا يتم تفريغه أو توزيعه بسبب تعطّل آلية التنسيق، التي تُتهم إسرائيل بوضع عراقيل أمامها.

وتأتي هذه التطورات وسط أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة، حيث يحذّر المجتمع الدولي من مجاعة واسعة النطاق، وارتفاع حاد في أعداد الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية، في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء.