جدل واسع حول فتوى إباحة شرب الحشيش لـ "سعاد صالح"

أثارت تصريحات د. سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد قولها إن "تدخين الحشيش لا يُذهب العقل مثل الخمر، ولا يوجد نص قرآني صريح يحرمه، ولكن يُقاس على الخمر". هذه التصريحات أثارت غضبًا واسعًا بين الجمهور، ما دفع المؤسسات الدينية للتدخل والرد.

 دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي

وفي رد رسمي، أكدت دار الإفتاء المصرية أن تعاطي المخدرات بكافة أنواعها، بما فيها الحشيش، محرم شرعًا، سواء كان ذلك عن طريق الشرب أو الشم أو الحقن، نظرًا لما يسببه من إفساد للعقل وضرر بالغ بالنفس والبدن. وشددت الدار على أن الإسلام يحرم كل ما يهلك الإنسان ويهدد مقاصد الشريعة الخمسة، ومنها حفظ العقل والنفس.

واستندت دار الإفتاء إلى نصوص شرعية، منها قوله تعالى: "ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة" [البقرة: 195]، وحديث أم سلمة رضي الله عنها: "نهى رسول الله ﷺ عن كل مسكر ومفتر"، مؤكدة أن الحشيش يدخل في هذا النهي لوصفه بأنه "مفتر" ومغيب للعقل.

 تصريحات مثيرة أخرى من د. سعاد صالح

لم تكن هذه التصريحات الوحيدة المثيرة للجدل، إذ أفتت بجواز ترقيع غشاء البكارة للفتاة حفاظًا على سترها، كما تحدثت عن تفاصيل حياتها الشخصية، كاشفةً عن بعد زوجها عن الصلاة وارتباطه بعلاقات نسائية، معتبرة أن "للرجل التعدد إذا امتلك شهوة قوية".

كما هاجمت الدكتور سعد الدين الهلالي، واتهمته بإثارة الجدل عبر تصريحاته، ورفضت وصف الإعلامي إبراهيم عيسى بـ "الفقهي". وفي سياق حديثها عن القوامة، رأت أن "القوامة تسقط عن الرجل إذا أخل بواجباته"، مضيفة أن "النامص والمتنصمة ليسا ملعونين كما يعتقد البعض".