العثور على جثة شاب مقتول بطلق ناري في ظروف غامضة بالسنبلاوين

تسود حالة من الحزن والقلق بين أهالي قرية المقاطعة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، عقب العثور على جثة شاب في مقتبل العمر، مقتولًا بطلق ناري، في واقعة غامضة أثارت جدلًا واسعًا بين السكان، بينما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لكشف ملابسات الجريمة والقبض على الجناة.
وتلقى اللواء مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من عدد من الأهالي بوجود جثة لشاب ملقاة بالقرب من مستشفى قرية المقاطعة، حيث توجهت على الفور قوة من وحدة مباحث مركز شرطة السنبلاوين إلى موقع البلاغ.
وبالانتقال والمعاينة، تبين أن الجثة لشاب يُدعى محمد محمود إبراهيم، 19 عامًا، ويعمل صبيًا في ورشة سمكرة، ويُعرف بين الأهالي بلقب "تتح"، وظهرت على جثمانه آثار طلق ناري، ما يرجح وجود شبهة جنائية.
وعلى الفور تم فرض كردون أمني حول مكان العثور على الجثة، وتم نقلها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، والتي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان الأسباب الدقيقة للوفاة، وتحديد طبيعة الإصابة وتوقيتها.
وأفادت التحريات الأولية أن الشاب لم يكن معروفًا بوجود خلافات أو عداوات واضحة في محيطه الاجتماعي، ما زاد من تعقيد الموقف، ودفع فرق البحث إلى التوسع في جمع المعلومات حول تحركاته الأخيرة، والتواصل مع ذويه وأصدقائه وزملائه في العمل.
كما بدأت فرق البحث الجنائي أعمالها بسماع أقوال عدد من شهود العيان، وفحص كاميرات المراقبة الموجودة في محيط مكان الجريمة، في محاولة لرصد أي تحركات مشبوهة قد تكشف هوية مرتكبي الواقعة أو تسلط الضوء على توقيت ارتكاب الجريمة.
ويكثف رجال الأمن في مديرية أمن الدقهلية جهودهم لكشف ملابسات الجريمة وتحديد دوافع القتل، خاصة في ظل حالة الغموض التي تكتنف الواقعة، ما زاد من مخاوف المواطنين الذين طالبوا بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
وتتابع النيابة العامة التحقيق في القضية، بعد تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وسط ترقب شعبي واسع، في انتظار نتائج التشريح وتحقيقات فرق البحث لكشف الحقيقة وراء مقتل الشاب "تتح"، وإنهاء حالة الغموض التي تخيم على الحادث.
يُشار إلى أن الحادث أعاد إلى الواجهة التساؤلات حول ظاهرة العنف ضد الشباب وضرورة تفعيل مزيد من إجراءات الحماية المجتمعية، كما دق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تعزيز منظومة الأمن المجتمعي، خاصة في القرى والمناطق الريفية.