< طالب متواضع يعشق الكرة.. تعرف على درجات "بايدن" في الثانوية العامة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

طالب متواضع يعشق الكرة.. تعرف على درجات "بايدن" في الثانوية العامة

بايدن
بايدن

بعيدًا عن الصورة النمطية للطالب المتفوق، يكشف السجل الأكاديمي للرئيس الأمريكي جو بايدن عن مسيرة دراسية اتسمت بالتواضع، وإن كانت كافية لتحقيق طموحاته السياسية، حسب موقع “ريديت” الأمريكي.

 فخلافًا لادعاءاته العرضية بأنه كان "نجمًا أكاديميًا" – وهي ادعاءات تُصنفها بعض وسائل الإعلام اليمينية كـ "أكاذيب" بينما تصفها اليسارية بـ "القصص".

تشير الحقائق إلى أن بايدن كان يرى التعليم مجرد وسيلة لتحقيق غاية: الحصول على المؤهلات اللازمة لمساعيه السياسية.

سنوات الدراسة الثانوية: طالب جيد ولكن ليس متميزًا

خلال سنوات دراسته الثانوية، كان بايدن طالبًا جيدًا، وإن لم يكن متميزًا، لم يُنشر أبدًا درجاته في اختبار "سات" (SAT)، لكنه كان يحصل على تقدير "B" أكاديميًا. 

ويُشير التقرير إلى أن الحصول على تقدير "B" في تلك الفترة كان أصعب مما هو عليه اليوم، مما يدل على أداء فوق المتوسط ولكنه ليس من الأوائل.

إلى جانب دراسته، برز بايدن في الأنشطة اللامنهجية؛ فقد حصل على شهادات تقدير في رياضتين (كان لاعب كرة قدم جيدًا رغم صغر حجمه، ولاعبًا أساسيًا في فريق البيسبول خلال سنته الأخيرة).

 كما كان رئيسًا لطلاب الصفين الثالث والرابع الثانويين، وهذه المؤهلات جعلته مؤهلًا للالتحاق بالجامعة، حتى في وقت كان فيه عدد أقل بكثير من الناس يتابعون تعليمهم العالي.

الجامعة والقانون: درجات متواضعة ومسار نحو السياسة

مسيرة بايدن الجامعية في جامعة ديلاوير كانت أقل إثارة للإعجاب،  باعترافه الخاص، كان تركيزه منصبًا على محاولة الانضمام إلى فريق كرة القدم بالجامعة وأن يكون "شخصية مهمة في الحرم الجامعي"، مما أدى في البداية إلى حصوله على عدد لا بأس به من درجات "D". 

تحسنت درجاته قليلًا بعد توقفه عن محاولة الانضمام إلى فريق كرة القدم، لكنه ظل بشكل عام طالبًا بتقدير "C" وتخرج في المرتبة 506 من أصل 688 طالبًا.

وكما يشير التقرير دفاعًا عن بايدن، فإن درجات "C" في عصره كانت أكثر شيوعًا وتعكس نطاقًا أوسع من التقديرات مقارنة بالوقت الحالي، حيث نادرًا ما يحصل الطلاب ذوو الأداء الضعيف على تقدير أقل من "B". 

ورغم أن ترتيبه المنخفض في الدفعة يشير إلى أداء أكاديمي أقل من المتوسط، إلا أن أدائه لم يكن كارثيًا بالمعايير الحالية.

التحق بايدن لاحقًا بكلية الحقوق في جامعة سيراكيوز، وعلى الرغم من أن جامعة سيراكيوز لديها العديد من البرامج الجيدة اليوم، إلا أن كلية الحقوق بها تُصنف حاليًا بين المستويين الثاني والثالث (من أصل أربعة)، ولم تكن برنامجًا "نخبويًا" في أواخر الستينيات عندما كان بايدن طالبًا فيها. 

وبالتالي، لا يُعتقد أن بايدن دخل كلية الحقوق بسبب "صلات"، وفي النهاية، كان أداؤه فيها مماثلًا لأدائه الجامعي، حيث تخرج في المرتبة 76 من أصل 85 طالبًا.

في الختام، يُشير التقرير إلى أن بايدن لم يكن أبدًا الطالب الذي يقضي وقته في المكتبة سعيًا لأن يكون متفوقًا على دفعته، بل كانت دراسته مجرد بوابة لفتح الأبواب أمام طموحاته السياسية.