بعد تالقه في عز الضهر
محمود حجازي: الفرق بين الممثل العالمي والمحلي في الفرصة.. وأتمنى تجسيد طارق بن زياد

عاد الفنان محمود حجازي، ليقدم لجمهوره تجربة جديدة مليئة بالتحديات بمشاركته في فيلم «في عز الضهر» إلى جانب النجم العالمي مينا مسعود.
والتقت «النبأ» بـ«حجازي» في حوار كشف من خلاله عن كواليس تصوير الفيلم، وكيف استعد لتقديم شخصية «ديفوه» الشاب المغربي، وكيف تعلم اللهجة المغربية وردود الفعل التي تلقاها بعد عرض العمل.
كما تحدث عن علاقته بمينا مسعود وحقيقة تقديم جزء رابع من مسلسل «أبو العروسة» والأدوار التي يحلم بها في المستقبل، وإلى نص الحوار..
في البداية.. حدثنا عن دورك بفيلم «في عز الظهر»؟
فيلم «في عز الظهر» من الأعمال التي أعتز بها كثيرا في مسيرتي، شخصية «ديفوه» كانت مختلفة تماما ولم أقدم مثلها من قبل، هي لشاب من أصول مغربية وهو صديق لـ«حمزة الكاشف» الذي يجسده الفنان مينا مسعود يبدآن معا في تنفيذ مهام خطيرة كلها مليئة بالأكشن والمخاطرة ويضطران للهروب من مكان لآخر.
تجمعهما صداقة قوية جدا والدور كان محوريًا ومهم جدا في الأحداث وتركيبته كانت صعبة ولكن الحمد لله وفقني الله لتقديمه بشكل يليق وسعيد جدا لأنني قدمت دور جديد ومميز بلكنة مختلفة مغربية.
الجميع أشاد بإتقانك للكنة المغربية.. كيف تدربت عليها؟
اللكنة أخذت مني وقتا طويلا جدا لكنني كنت محظوظا لأن أول رحلة لي خارج مصر كانت إلى المغرب، ذهبت هناك للمشاركة في عرض مسرحي ضمن مهرجان، وكنت في ذلك الوقت لدي فرقة مسرح وخلال زيارتي تعرفت على ثقافة مختلفة تمامًا وكان حظي جيدا أنني زرت المغرب كثيرًا، ما أتاح لي سماع اللهجة المغربية من أهل البلد في الشوارع والأحياء.
عشت بينهم وتعمقت في طريقتهم في الكلام وحياتهم اليومية وهذا ساعدني على ضبط النطق ومخارج الحروف لتكون أقرب للهجة المغربية.
وفي الوقت نفسه كنت حريصا على أن تكون اللكنة «مش مغربية قوي» لأن الشخصية لم تعش طويلا في المغرب بل في أوروبا فكان لا بد أن يظهر ذلك على اللكنة وأيضا كنت حريصا على أن يفهم الجمهور المصري ما يقال لأن أهل المغرب يفهمون لهجتنا لكن العكس قد يكون فيه بعض الصعوبة لذلك عملت كثيرا على ذلك.
من الذي ساعدك على تقمص الشخصية؟
كان لدي صديق مغربي ممثل تعرفت عليه منذ عام 2011، أجرينا العديد من الاجتماعات عبر «زوم» لمراجعة الخط الدرامي وساعدني كثيرا في ضبط الأداء واللكنة أخذنا وقتا طويلا لنصل إلى هذا الشكل النهائي والحمد لله وفقنا، و«في عز الضهر» شارك عدد كبير من النجوم وسعيد جدا لأنني كنت جزءا من هذا العمل.
وماذا عن علاقتك بمينا مسعود؟
علاقة جميلة جدا يسودها الاحترام والتعاون، مينا شخص محترم ومريح في التعامل ومحترف للغاية في العمل، أعتز جدا بصداقتي به، وبعيدا عن العمل هو إنسان جميل وتربطني به علاقة طيبة ومحترمة.
في رأيك.. ما الفرق بين الفنان العالمي والفنان المحلي؟
الفنان هو الفنان سواء كان محليا أو عالميا، لا يوجد فرق سوى في «الفرصة»، هناك من تأتيه فرصة ليظهر عالميا وآخر يعمل بشكل محلي لكن في النهاية الجودة والاحترافية هما هما يميزان الفنان/ والمهم أن تقدم عملك باحترافية وتحترم ما تقدمه، العالمية ليست سوى فرصة لكن الفنان الحقيقي هو من يفهم أدواته ويجتهد ويطور نفسه.
كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور والمقربين في العرض الخاص لفيلم «في عز الضهر»؟
الحمد لله كل الناس الذين تربطني بهم علاقة صداقة أو معرفة كانت ردود أفعالهم إيجابية جدا حتى في العرض الخاص التعليقات كانت جميلة ومحفزة وهذا أسعدني جدا بصراحة.
نرجع للبداية.. حدثنا عن مشاركتك في مسلسل «أبو العروسة».. وهل يوجد جزء رابع؟
والله لا أعلم إذا كان هناك جزء رابع أم لا ليست لدي معلومة أكيدة لكنني أتمنى الخير للجميع، دوري في «طارق العريس جاني» كنت سعيدا جدا به لأنه دور قريب من الناس ونال إعجابهم.
المسلسل اجتماعي بسيط يناقش قضية أسرية بطريقة إنسانية وجميلة وكنت بحاجة لتقديم عمل بهذا النوع والحمد لله المسلسل حقق نجاحا كبيرا وكسر الدنيا ومن وقتها بدأ الناس يعرفوني باسمي وشكلي وأصبح الجمهور يتابعني والمسلسل ده رزقه حلو قوي ولا يزال الناس يسألون عن «أبو العروسة» حتى الآن؛ وهذا العمل أعتز به كثيرا.
من الفنانين الذين تتمنى العمل معهم وأي نوع من الأعمال تفضل تقديمه؟
أتمنى جدًا العمل مع الفنانة منى زكي، هند صبري، نيللي كريم، هنا الزاهد، وأمينة خليل، أذكر فقط من لم أعمل معهم بعد لكن في الحقيقة أتمنى العمل مع جميع النجوم، وأنا أميل إلى الفن الذي يجعلني أشعر بأنني أقدم شيئا جديدا وأكون سعيدا جدا بتقديمه.
هل تحب تقديم عمل تاريخي؟ وإذا حدث من تحب أن تجسده؟
نعم أحب أن أقدم عملا تاريخيا وأتمنى ذلك وأود أن أجسد مثلا شخصية مثل طارق بن زياد، نحن لدينا تاريخ كبير نستطيع التحدث عنهن أنا أحب التاريخ وأحب أن أقدم شيئا على الشاشة يوصل للناس أننا نملك فنا وذوقا وعلما ودينا وقيما ومبادئ وهذه الأمور كلها موجودة منذ بداية تاريخنا، نحن أول من شهد تطورا وازدهارها ونحن من صدرنا العلم إلى العالم.