شاب يفقد حياته بعد تعرضه للضرب بكفر سعد.. والأجهزة الأمنية تلاحق الجناة

في واقعة مأساوية هزّت قرية كفر الغاب التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط، لقي شاب مصرعه في ظروف غامضة بعد العثور عليه غارقًا في مياه ترعة، وهو مصاب بإصابات بالغة تشير إلى تعرضه لاعتداء عنيف.
وأثارت الحادثة حالة من الذعر والأسى بين أهالي القرية، ودفع الجهات الأمنية للتحرك الفوري لكشف ملابساتها.
البداية كانت عندما لاحظ عدد من الأهالي جثمانًا طافيًا بمياه ترعة أمام مسجد البحر بقرية الدهايمة، في ساعة متأخرة من ليل الأحد. وعلى الفور، تم إخطار قوات الشرطة التي انتقلت إلى موقع البلاغ، بصحبة سيارة إسعاف قامت بنقل الجثمان إلى المستشفى. ورغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه، إلا أن الشاب كان قد فارق الحياة.
ووفقًا لما كشفت عنه التحريات الأولية، تبين أن الجثمان يعود لشاب يُدعى إسلام خليل، يبلغ من العمر نحو 30 عامًا، ويقيم في قرية كفر الغاب. وتشير المعلومات إلى أنه كان يمر بخلافات أسرية حادة خلال الفترة الأخيرة، وتحديدًا مع أهل زوجته، وهو ما قد يكون سببًا مباشرًا في وقوع الحادث.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الشاب تعرض للضرب المبرح قبل أن يُلقى في الترعة، وقد تم تحديد هوية أحد المتورطين في الواقعة، ويُعتقد أنه من أقارب زوجة المجني عليه، حيث تصاعدت الخلافات بين الطرفين مؤخرًا بشكل واضح. وتعمل الجهات المختصة على تتبع كافة أطراف النزاع للوصول إلى الجناة.
الأجهزة الأمنية بدمياط كثفت من تواجدها بالمنطقة، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة رجال مباحث كفر سعد للوقوف على تفاصيل الواقعة من خلال جمع التحريات وشهادات الشهود، وسماع أقوال أفراد أسرة المجني عليه. كما تم استدعاء عدد من المشتبه بهم على صلة بالخلافات العائلية التي كان يعاني منها الضحية، فيما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
النيابة أصدرت قرارًا بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان وبيان سبب الوفاة بدقة، وطلبت تقريرًا مفصلًا من أجهزة الأمن حول ظروف العثور على الجثمان، وكذلك الملابسات المحيطة بالخلافات بين الطرفين.
وعلى صعيد آخر، سادت حالة من الحزن داخل قرية كفر الغاب فور انتشار الخبر، حيث عبّر الأهالي عن صدمتهم من المصير المأساوي الذي لقيه الشاب، المعروف بين أبناء قريته بسيرته الحسنة وهدوئه، مؤكدين أنه لم يكن على خلاف مع أحد سوى ما كان بينه وبين عائلة زوجته.
وطالب الأهالي بضرورة الإسراع في القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة، مؤكدين أن مثل هذه الحوادث لا يجب أن تمر مرور الكرام، خاصة عندما يكون الضحية شابًا في عمر الزهور فقد حياته نتيجة خلافات كان من الممكن احتواؤها بالحوار والعقل.