< تطهير حي الجامعة بأم درمان من مخلفات الحرب
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تطهير حي الجامعة بأم درمان من مخلفات الحرب

البرهان
البرهان

نفذت فرق هندسية مشتركة في خطوة مهمة نحو إعادة الاستقرار إلى العاصمة السودانية، عملية تطهير واسعة لحي الجامعة في مدينة أم درمان من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب، لتأمين عودة السكان النازحين إلى منازلهم بأمان.

نجح فريق هندسي مشترك، يضم سلاح المهندسين بالجيش السوداني، المركز القومي لمكافحة الألغام، والدفاع المدني، في إزالة الذخائر غير المنفجرة والقذائف الحربية من مربعات 30 و31 و32 بحي الجامعة، أحد الأحياء المتضررة في أم درمان.

جاءت العملية  بعد تلقي بلاغات من السكان عن وجود أسلحة وذخائر خلفتها قوات الدعم السريع عقب انسحابها، إذ أكد السموأل عبد الرحمن، عضو غرفة الخدمات في الحي، أن المخلفات كانت مبعثرة في الشوارع وبعض المنازل، بينها صناديق خشبية مليئة بالذخيرة، قام المواطنون بتسليمها للسلطات.

وتندرج هذه الجهود ضمن خطة حكومية شاملة أمر بها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لإعادة الحياة تدريجيًا إلى مناطق الخرطوم المتأثرة بالحرب، مع تسارع وتيرة عودة النازحين إلى أحيائهم بعد استقرار نسبي.

ومنذ سيطرة الجيش على أجزاء من العاصمة في مارس 2025، أُطلقت حملات تطهير متواصلة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب التي تهدد حياة المدنيين، خاصة في أم درمان.

ووفق مدير المركز القومي لمكافحة الألغام، اللواء خالد حمدان، تم تدمير أكثر من 60 ألف دانة وذخيرة منذ بدء العمليات، فيما تستمر الجهود في ولايات أخرى مثل الجزيرة.

وأشارت منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، كلمنتين نكويتا سلامي، إلى أن الذخائر غير المنفجرة تمثل تهديدًا متناميًا يعوق عمليات الإغاثة، ويعرض حياة السكان، خصوصًا العائدين، للخطر، مطالبة بدعم دولي عاجل لتوسيع هذه الحملات.