< الداخلية السورية: تهدئة الأوضاع في السويداء تمهيدًا للاستقرار
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الداخلية السورية: تهدئة الأوضاع في السويداء تمهيدًا للاستقرار

عناصر من قوي الأمن
عناصر من قوي الأمن الداخلي

أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، الأحد، أن قوات الأمن الداخلي نجحت في استعادة التهدئة بمحافظة السويداء، بعد انتشارها في المناطق الشمالية والغربية، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار يمهد لمرحلة جديدة من إعادة الاستقرار.

قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إن قوات الأمن الداخلي تمكنت من فرض التهدئة في محافظة السويداء، بعد أن انتشرت في المحاور الشمالية والغربية للمحافظة، التي شهدت خلال الأسبوع الماضي مواجهات دامية بين فصائل درزية ومسلحين من عشائر البدو.

وأوضح وزير الداخلية السوري، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم تطبيقه داخل المدينة يُعد خطوة أساسية نحو إطلاق مرحلة تبادل الأسرى، ومقدمة لعودة تدريجية للاستقرار في عموم السويداء.

عناصر من قوى الأمن الداخلي

وأضاف وزير الداخلية السوري، إن انتشار القوات الأمنية يمثل "صمام أمان" لترسيخ الأمن وضبط فوضى السلاح، مؤكدًا أن البوصلة السياسية والأمنية حاليًا تتمثل في "الوقف الكامل لإطلاق النار، حتى تتمكن الدولة من مباشرة دورها مجددًا".

وأفادت مصادر محلية ومراصد حقوقية بوجود حالة "هدوء حذر" تسود مناطق الاشتباكات في المدينة، منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ.

اندلعت أعمال العنف في السويداء يوم 13 يوليو 2025، على خلفية توترات متصاعدة بين فصائل درزية مسلحة ومجموعات من العشائر البدوية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورغم الهدنة، لا تزال الأوضاع الإنسانية حرجة، في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية، وتحذيرات من تفاقم الكارثة الصحية في حال تعثر إدخال المساعدات الإنسانية وتأخر جهود الإغاثة.

تشير التحركات الأمنية الأخيرة إلى محاولة الدولة استعادة السيطرة الأمنية والإدارية على المحافظة، بعد أن كانت السيطرة الميدانية قد انتقلت مؤقتًا إلى الفصائل المحلية خلال ذروة الاشتباكات.