الأزهر ووزارة الأوقاف يحييان ذكرى الشيخ محمود علي البنا

أحيا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ووزارة الأوقاف اليوم الأحد، ذكرى وفاة القارئ الكبير الشيخ محمود علي البنا، أحد رواد فنّ تلاوة القرآن الكريم، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1985م عن عمر ناهز 59 عامًا.
وفي بيان رسمي، أشاد مركز الأزهر بمكانة الشيخ البنا، مؤكّدًا أنه كان من أعلام فنّ التلاوة وأحد أبرز الأصوات التي عُرفت بالعذوبة والخشوع. وأضاف أن للشيخ البنا مدرسة تلاوة متفردة، وقد خلف إرثًا ضخمًا من التسجيلات القرآنية داخل مصر وخارجها، مشيرًا إلى جهوده البارزة في تأسيس نقابة القراء وتوليه منصب نائب النقيب عام 1984م.
ذكرى الشيخ محمود علي البنا
من جانبها، أحيَت وزارة الأوقاف ذكرى الشيخ الراحل ببيانٍ مماثل، سلّطت فيه الضوء على رحلة عطائه المتميزة في خدمة القرآن الكريم من خلال تلاوته وتعليمه، ومشاركاته الفاعلة في المحافل القرآنية العالمية. وأكدت الوزارة أن الشيخ البنا التحق بالإذاعة المصرية عام 1948 وهو في الثانية والعشرين من عمره، ليصبح من أصغر القراء المعتمدين رسميًّا في ذلك الوقت.
وقد مثّل الشيخ البنا مصر في العديد من المناسبات الدينية الدولية، وصدح بصوته في أشهر المساجد حول العالم، من الحرمين الشريفين إلى المسجد الأقصى، والأموي، بالإضافة إلى أبرز المساجد الأوروبية والآسيوية، مما جعله نموذجًا للانضباط والوقار، وخير سفير للقرآن الكريم.
واختُتم البيانان بالدعاء للشيخ الراحل بالرحمة والمغفرة، وأن يجزيه الله خير الجزاء عن خدمته لكتاب الله، وتلاواته التي لا تزال تؤثر في وجدان الملايين حول العالم.