«صحةغزة» تطلق نداء استغاثة عاجل: صفارات الإسعاف تدوى للتحذير من كارثة المجاعة

أطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، صفارات سيارات الإسعاف بشكل موحد في جميع أنحاء القطاع، في نداء استغاثة يسلط الضوء على الوضع الإنساني والصحي الكارثي الذي يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الإمدادات الغذائية والطبية منذ أكثر من أربعة أشهر.

وفي تصريح صحفي عاجل، أكدت الوزارة، أن المجاعة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، متهمةً قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التجويع كسلاح ممنهج ضد سكان القطاع، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني.

وقالت الوزارة، إن "كل لحظة تمر دون توفير الدواء أو الغذاء تعني فقدان حياة طفل أو امرأة أو مسن"، مشيرة إلى أن مئات الأطفال تحولوا إلى هياكل عظمية بسبب سوء التغذية ونقص حليب الأطفال، في حين يعاني نحو 60 ألف رضيع من سوء التغذية الحاد، وقرابة 600 ألف طفل دون سن العاشرة يواجهون خطر الموت نتيجة النقص الحاد في التغذية.

وأضافت الوزارة، أن أكثر من 60 ألف سيدة حامل محرومات من الغذاء المناسب، مما يهدد حياتهن وحياة الأجنة، في ظل انهيار شبه كامل للرعاية الصحية وعدم قدرة الطواقم الطبية على مواصلة تقديم التدخلات الطارئة في ظل ظروف الجوع والإنهاك.

كما نددت وزارة الصحة بما وصفته بـ "الخداع الإنساني"، موضحة أن مواقع توزيع الغذاء التي أنشأها الاحتلال تحت غطاء "مناطق إنسانية" تحولت إلى مصائد للموت، حيث يُقتل عشرات الفلسطينيين يوميًا أثناء محاولتهم الحصول على الطعام.

وأشارت الوزارة إلى أن نداءات التبرع بالدم باتت بلا جدوى في ظل تفشي سوء التغذية وفقر الدم بين المواطنين، وهو ما ينذر بكارثة صحية شاملة.

واختتمت الوزارة تصريحها بتوجيه صرخة عاجلة إلى المجتمع الدولي، تطالب فيها بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار وفتح المعابر أمام إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية بشكل عاجل، لإنقاذ ما تبقى من الأرواح في غزة.