< الموساد يسعى لترحيل سكان غزة إلى 3 دول.. وواشنطن تتريث
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الموساد يسعى لترحيل سكان غزة إلى 3 دول.. وواشنطن تتريث

النبأ

 كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن إسرائيل، عبر جهاز الموساد، تجري اتصالات مع ثلاث دول، في محاولة لإقناعها باستقبال أعداد كبيرة من سكان قطاع غزة، بينما لا يزال الموقف الأمريكي غير محسوم، وسط قلق دولي من احتمال تحول هذه المبادرة إلى عملية تهجير قسري.

 تفاصيل المبادرة الإسرائيلية

أفاد التقرير أن رئيس الموساد دافيد برنياع، ناقش خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، خطة تهدف إلى إقناع كل من إثيوبيا، إندونيسيا، وليبيا بقبول فلسطينيين من غزة.

وحسب المصادر، أبلغ برنياع الجانب الأمريكي أن بعض هذه الدول أبدت انفتاحًا أوليًا على الفكرة، مطالبًا واشنطن بتقديم حوافز اقتصادية أو سياسية لتسهيل الاتفاق.

 موقف واشنطن..الحذر يسيطر

رغم ضغوط إسرائيل، لم تصدر الإدارة الأمريكية موقفًا نهائيًا تجاه الخطة. وبحسب التقرير، فإن ويتكوف لم يعارض الفكرة صراحة، لكنه لم يؤيدها أيضًا، ما يطرح تساؤلات حول مدى انخراط واشنطن في هذا المشروع.

ويبدو أن الولايات المتحدة تفضل التريث، لتفادي تداعيات سياسية إقليمية قد تُفجّر الموقف مع حلفائها العرب.

 محاولات متكررة لتهجير سكان غزة

هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها؛ فقد سبق أن اقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خطة مشابهة لتهجير سكان غزة، لكن البيت الأبيض تراجع عنها سريعًا بعد اعتراضات شديدة من دول عربية، أبرزها مصر والأردن.

وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن حكومة نتنياهو كُلّفت سابقًا بالبحث عن دول مضيفة، وتم تكليف جهاز الموساد رسميًا بهذه المهمة، كجزء من محاولات تخفيف العبء الأمني والديموغرافي في القطاع.

 الجدل.. ترحيل أم تهجير؟

الخطاب الإسرائيلي يصف هذه الخطط بـ "الترحيل الطوعي"، إلا أن منظمات حقوقية وسياسيين يرونها امتدادًا لسياسة التهجير القسري المحظورة دوليًا، خصوصًا مع استمرار الحرب والحصار على غزة، ما يُفقد "الطوعية" معناها الواقعي.