تشعل الجدل
تفاصيل أزمة صور تقبيل المواطنين لـ "يد" أسامة الأزهري وزير الأوقاف

تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي صورًا لوزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، خلال إحدى جولاته وهو يتلقى تقبيلًا ليده من عدد من المواطنين، الأمر الذي أثار موجة جدل حول مشروعية هذا الفعل بين مَن اعتبره توقيرًا للعالم وبين من رآه تجاوزًا أو تملقًا.
وخرجت أصوات من جانب البعض تكره تقبيل اليد من ألساس سواء كانوا علماء دين أو غير.
وفي تفسير الموقف، أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تقبيل يد العلماء له أصل شرعي في السنة والسيرة، مشيرًا إلى واقعة وفد عبد القيس الذين قبّلوا يدي وقدمي النبي ﷺ، كما نقل عن الصحابة ممارسة هذا الفعل تعظيمًا لأهل العلم وأهل البيت.
وأوضح جمعة أن المحدث والفقيه ابن حجر العسقلاني فرّق بين تقبيل اليد حبًا في أهل الصلاح، وبين تقبيلها توددًا لأصحاب النفوذ، مؤكدًا أن الأخير يعد مكروهًا شرعًا ولا يُستحب.
عادة أزهرية
من جانبه، شدّد الشيخ سليم عبد العزيز من علماء لجنة الفتوي، أن هذه العادة متأصلة في تقاليد الأزهر الشريف وتعبر عن الاحترام والتوقير، ما دامت بعيدة عن غرض دنيوي أو مصلحة شخصية.
وعبّر “سليم” عن استيائه من مظاهر تقبيل الأيدي المرتبطة بالمناصب والنفوذ، مؤكدًا أن توقير العلماء يجب ألا يتحول إلى نفاق أو اعتياد يُفقد الفعل روحه، مشيدًا بمشايخ يمنعون طلابهم من هذه الممارسة فور تقلدهم مناصب رسمية.
وحذّر عضو لجنة الفتوي بالأزهر من تقبيل أيدي من عرفوا بالفسق أو الظلم، معتبرًا ذلك مخالفة للشرع والأخلاق، داعيًا إلى الحفاظ على روح التوقير الحقيقية دون الانجراف إلى مظاهر التملق الاجتماعي والديني.