< هل يمكن الوصول إلى الشيخوخة في وقت متأخر؟ الإجابة: نعم ولكن بشروط
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

هل يمكن الوصول إلى الشيخوخة في وقت متأخر؟ الإجابة: نعم ولكن بشروط

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشير الأبحاث إلى أنه يمكن الوصول لسن الشيخوخة في وقت متأخر، باتباع عدد من التعليمات البسيطة، مثل؛ النوم في أيام الإجازات، واتباع نظام غذائي غني بالدهون الصحية والبروتينات، وتخصيص وقت لممارسة الرياضة بانتظام.

فالحياة وفقًا لهذه الركائز يمكن أن يساعد في إعادة عقارب الساعة البيولوجية إلى الوراء، بل ويساعدك على الوصول إلى سن الشيخوخة في وقت متأخر، فالعيش حتى سن المئة ليس مجرد حظ أو جينات، وهناك طرق سهلة لمساعدة أنفسنا على بلوغ سن المئة.

ومن الناحية الطبية، نواجه ثلاث مراحل مميزة من الشيخوخة، الأول؛ مرحلة الطفولة، ومرحلة المراهقة، وما بعد الستين - ولكل مرحلة متطلباتها الأيضية الخاصة.

كبالغين، ليس هناك الكثير مما يمكننا فعله للتأثير على المرحلتين الأوليين، ولكن لدينا رفاهية اتخاذ خطوات وقائية للاستعداد للمرحلة الأخيرة، ويقول الدكتور علي إنه من الممكن عكس أعمارنا البيولوجية في ستة أشهر فقط.

وتأتي المرحلة الأخيرة، عند دخولنا سن الشيخوخة رسميًا، مصحوبة بتسارع في ضمور العضلات، وانكماش الدماغ، وتدهور الجلد، وكلها أمور تجعلنا نبدو أكبر سنًا.

مع وضع هذا في الاعتبار، يقترح خبراء طول العمر أنه قد حان الوقت لنتوقف عن اعتبار الشيخوخة تدهورًا مستمرًا يتميز بتزايد عدد الشموع على كعكة عيد الميلاد، بل سلسلة من المراحل التي قد تُعيق التقدم في السن.

إنتاج خلايا دم جديدة

ووجد العلماء أنه حتى سن السبعين تقريبًا، يكون معظم الناس قادرين على إنتاج خلايا دم جديدة، وهي ضرورية لتزويد الجسم بالأكسجين.

ولكن بعد سن السبعين، ينخفض عدد خلايا الدم بشكل ملحوظ، مما يزيد من خطر الإصابة بفقر الدم واضطرابات المناعة والسرطان، ويرجع ذلك إلى أن خلايا الدم الحمراء مسؤولة عن حمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.

ويعني قلة خلايا الدم وصول كمية أقل من الأكسجين والمغذيات إلى أعضائنا الداخلية وبشرتنا، مما يؤدي إلى ضعف تجديد الأنسجة، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة المرئية، مثل ترهل الجلد وشحوبه وتجاعيد الوجه العميقة.

يُعتبر هذا العمر نقطة تحول لأنه الوقت الذي يستسلم فيه جسمنا أخيرًا للضرر الذي تراكم على المستوى الخلوي لعقود، ولذلك من الضروري إعطاء الأولوية لصحتنا والحد من هذا الضرر الحتمي الآن.

عكس الشيخوخة

وبالتالي من الممكن عكس الشيخوخة البيولوجية من خلال التركيز على الصحة العصبية، فلم يفت الأوان أبدًا للبدء، فحماية الدماغ تبدأ بإمدادات الدم، لذا أؤكد على اتباع نمط غذائي متوسطي غني بزيت الزيتون والبقوليات والخضراوات ذات الألوان الزاهية.

وتحتوي هذه الأطعمة على البوليفينولات التي تُحافظ على ضغط الدم وتحافظ على الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الأنسجة القشرية.

والبوليفينولات هي مادة غذائية موجودة في الأطعمة النباتية مثل الفواكه والخضراوات والشوكولاتة الداكنة والتوابل، والتي تُساعد على تقليل الالتهابات، وقد وُجد أنها تُقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.