رئيس حزب الإصلاح والنهضة: الحوار الوطني خارطة طريق شاملة لحل 133 مشكلة

كشف الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب “الإصلاح والنهضة”، عن دور الأحزاب في رفع وعي المجتمع، خاصة عبر الإعلام والفن والدراما، مؤكدًا أن "دور الأحزاب الأساسي هي أنها تُقدم بدائل حقيقية، سواء بالاستعداد لتولي السلطة أو بتقديم برامج وحلول للملفات المعقدة.
مشددًا على أن الأحزاب يجب أن تكون "مدارس فكرية، مدارس وعي، مدارس اختيارات سياسية"، وأنها مسؤولة عن بناء وتأهيل الكوادر القادرة على تمثيل المواطنين بفاعلية.
واعترف “عبد العزيز”، خلال حواره ببرنامج “المفاوض”، الذي يقدمه الإعلامي أحمد عز الدين، بوجود قصور في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن الفن والدراما أدوات عملاقة في بناء وجدان وعقل الشعوب، وأن الإعلام وسيلة تعليمية مهمة، داعيًا إلى أن يكون للحزب مشروع متكامل لرفع الوعي والثقافة في الموضوعات الحيوية.
وكشف الدافع وراء تأسيسه لحزب الإصلاح والنهضة، وهو وجود "مشروع" ورؤية لكيفية انتقال المصريين نحو نهضة شاملة بعد ثورتي 2011 و2013، مشيرًا إلى أن تجارب دول مثل البرازيل وتركيا تؤكد أن "كتالوج نهضة الأمم واضح"، مبني على وجود نخبة قيادية، وخطط واضحة، وصبر على الإصلاح.
مؤكدًا أن مصر تمتلك كوادر ونخبًا قادرة على إدارة ملفات معقدة بمليارات الدولارات، وأن الفرصة سانحة لتحقيق تقدم كبير إذا تم "التوليفة" الصحيحة، معبرًا عن تفاؤله بوجود نقاط قوة كبيرة حدثت بعد 2013، مثل الاستقرار السياسي وتواجد رغبة شعبية لرؤية مصر رائدة وقوية.
ووصف الحوار الوطني بأنه إنجاز كبير، حيث حدد "133 مشكلة رئيسية" تواجه مصر، مما وفر "كتالوجًا" للمسؤولين والسياسيين، موضحًا أن الحوار كشف مختلف الآراء المتاحة لحل هذه المشكلات، مما نقل السياسة إلى "مرحلة السياسة التي فيها برامج وليست مجرد خطاب مثقفين".
مؤكدًا أن الأحزاب تُتابع هذه الملفات بجدية، وقدم حزب الإصلاح والنهضة مقترحات عملية في ملفات حيوية مثل هيئة الثروة المعدنية التي يمكن أن تزيد إيراداتها من مليار إلى 6 مليارات دولار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال التكنولوجية.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية للاتصالات، أشار إلى حادثة حريق سنترال رمسيس، معتبرًا أنها دليل على وجود خطط بديلة وقدرة على التحمل، لكنها أيضًا تكشف عن "إهمال" و"غياب للحوكمة" في إدارة مثل هذه الأصول الحيوية.
وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، أعرب عن تحفظاته على النظام الانتخابي الحالي، واصفًا إياه بأنه “فيه قدر كبير جدًا من الإحباط في تنمية سياسية ومشاركة”، ورغم ذلك أكد أن الحزب سيُشارك ويشتبك مع الواقع لتقديم مشروعه الإصلاحي، مشددًا على أنه كلما اقتربنا من المشهد ”الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية الأخيرة" كلما كنا نسير في الاتجاه الصحيح نحو استقرار أكبر ورضا شعبي أوسع.