< اكتشاف أقدم سلالة معروفة من الكلاب المستأنسة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

اكتشاف أقدم سلالة معروفة من الكلاب المستأنسة

كلاب مستأنسة
كلاب مستأنسة

أكد حمض نووي يعود تاريخه إلى قرون أن كلب "كيميت" في جرينلاند أقدم سلالة معروفة من الكلاب المستأنسة.

كما تكشف النتائج، عن رؤى جديدة حول تاريخ هجرة الكلاب المستأنسة وتكيفهم مع القطب الشمالي.

قام باحثون، بتقييم جينومات أكثر من 90 كلبًا في جميع أنحاء جرينلاند على مدى 800 عام الماضية، وجمعوا بيانات من الكلاب قديمًا وحديثًا، ثم قارنوا بيانات الجينوم مع بيانات أكثر من 1900 جينوم منشور للكلاب.

واكتشف العلماء أن سلالة الكلاب القميت تُشكل فرعًا فرعيًا متميزًا مع كلاب القطب الشمالي القديمة الأخرى، وأبرزها كلب ألاسكا الذي يعود تاريخه إلى 3700 عام.

لطالما كانت كلاب الزلاجات جزءًا أساسيًا من حياة القطب الشمالي لأكثر من 9500 عام.

في حين تم استبدال العديد من سلالات كلاب القطب الشمالي، أو خلطها مع كلاب أخرى، أو تحويلها إلى دور منزلي، فقد حافظ كلب القميت في جرينلاند بشكل فريد على دوره التقليدي ككلب يعمل على الزلاجات.

ومع ذلك، وجد الباحثون أن التمايز الجيني الحالي بين الكلاب الإقليمية في جرينلاند يعكس الانقسامات الثقافية واللغوية لشعوب الجزيرة الأصلية.

كما أنه على الرغم من الاستعمار الأوروبي لجرينلاند، فإن أصول كلاب القميت الحالية ضئيلة، وقد يُعزى ذلك إلى عزلة عامة للكلاب في جرينلاند وسياسات الحفاظ الأكثر حداثة.

دلالة النتائج

تُوفر أحدث النتائج دليلًا رئيسيًا للحفاظ على هذه السلالة القديمة في ظل التهديدات التي يُشكلها التغير الثقافي والمناخي السريع.

وكتب الباحثون: "توفر هذه الرؤى حول كلاب القيِّمِت أساسًا لمستويات التزاوج الداخلي والتداخل، مما يُمكِّن من إرساء أسس إدارة مدروسة تهدف إلى الحفاظ على هذه الكلاب المميزة".

وأضافوا: "تُظهر دراسات كهذه أهمية فهم علم الجينوم القديم في النقاشات والقرارات الحالية التي تتمحور حول الحفاظ على الأنواع ذات الأهمية الثقافية".

كما وجد الباحثون أن الاستمرارية الجينية لهذه السلالة المميزة، على الرغم من آلاف السنين والمسافات الجغرافية الشاسعة، تدعم نظرية الهجرة السريعة للإنويت عبر القطب الشمالي لأمريكا الشمالية.

وكشفت الدراسة عن أدلة على هجرتين مختلفتين للكلاب إلى جرينلاند، مع بيانات تشير إلى وصول مبكر للبشر إلى المنطقة.

ويأمل العلماء أن تُفضي هذه النتائج أيضًا إلى طرق جديدة لدراسة التأثير البشري على تطور الحيوانات الأليفة.

وتُمثل نتائج هذه الدراسة أساسًا للأعمال المستقبلية التي تستخدم جينومات السلاسل الزمنية من السكان الإقليميين لدراسة التطور المحلي للحيوانات التي شكلها البشر والبيئات.