الضرائب تحذر: تحميل الفواتير الإلكترونية مجاني.. وتطبيقات خارجية تهدد أمن بيانات الممولين

في ظل توسع الدولة في رقمنة الخدمات الحكومية، وعلى رأسها منظومة الفاتورة الإلكترونية، برزت في الآونة الأخيرة شكاوى وتساؤلات من بعض الممولين بشأن ما تردد عن فرض رسوم لتحميل الفواتير من البوابة الرسمية لمصلحة الضرائب المصرية، هذا ما دفع المصلحة لإصدار بيان رسمي نفت فيه تمامًا وجود أي رسوم، محذرة من التعامل مع تطبيقات ومنصات غير رسمية.

الخدمة مجانية بالكامل

أكدت مصلحة الضرائب، في بيان رسمي، أن تحميل الفواتير الإلكترونية من خلال البوابة التابعة لمنظومة الفاتورة الإلكترونية يتم بشكل مجاني تمامًا، موضحة أن ما يُثار بشأن وجود رسوم أو اشتراكات هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.

وأشارت مصلحة الضرائب إلى أن بعض الشائعات ظهرت تزامنًا مع توسع الممولين في استخدام المنظومة، في ظل التوسع التدريجي في تطبيق الفاتورة الإلكترونية على مختلف فئات المجتمع الضريبي.

أدوات غير معتمدة وخطر على البيانات

اللافت في بيان المصلحة هو تحذيرها من بعض البرامج والأدوات المعروفة باسم Add-ons، والتي يتم تحميلها عبر الإنترنت وتزعم تسهيل عمليات استخراج أو تحميل الفواتير، المصلحة أكدت أن تلك الأدوات لا تتبع المنظومة الرسمية، وأن أي تعامل معها يتم على مسؤولية الممول الشخصية.

بل إن مصلحة الضرائب ذهبت أبعد من ذلك، محذرة من مخاطر تتعلق بأمن البيانات وسريتها، نتيجة استخدام برامج غير معتمدة قد تُعرّض المستخدم للاختراق أو التلاعب بمحتويات الفواتير.

دعوة للاعتماد على البوابة الرسمية فقط

من جانبها، دعت مصلحة الضرائب الممولين إلى الاعتماد فقط على البوابة الرسمية لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، المتاحة عبر موقع مصلحة الضرائب المصرية https://www.eta.gov.eg، لضمان أداء الخدمة بصورة آمنة وفعّالة.

كما أكدت المصلحة أنها تقدم دعمًا فنيًا مستمرًا، وتستقبل استفسارات الممولين عبر قنواتها الرسمية، ما يؤكد أن التواصل المباشر مع المصلحة هو الطريق الأضمن لتفادي أية مشاكل أو استغلال.

رؤية أوسع: السوق الرقمي وظهور التطبيقات الموازية

المثير للاهتمام هو ظهور تطبيقات غير رسمية تدّعي تقديم خدمات للفواتير الإلكترونية، وهو ما يفتح الباب أمام سوق رقمي موازٍ قد يستغل ضعف الوعي الرقمي لدى بعض الممولين، هذه التطبيقات، في كثير من الحالات، تقدم خدمات وهمية أو ضعيفة التأمين، وقد تتسبب في تسريب معلومات مالية حساسة.

ويرى خبراء الضرائب أن انتشار هذه التطبيقات سببه ثغرات في التوعية، وهو ما يستوجب تعزيز حملات التثقيف الضريبي الموجهة لكافة فئات الممولين، خصوصًا أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

أمن البيانات مسؤولية مشتركة

في وقت تتقدم فيه مصر بخطى ثابتة نحو الرقمنة، يبقى الحفاظ على أمن المعلومات الضريبية مسؤولية مشتركة بين الدولة والممولين. وبيان مصلحة الضرائب الأخير يأتي بمثابة إنذار مبكر من خطورة الاعتماد على مصادر مجهولة أو تطبيقات غير موثوقة، قد تضر أكثر مما تنفع.