< واشنطن تطلب من حماس تأجيل مناقشة انسحاب إسرائيل من غزة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

واشنطن تطلب من حماس تأجيل مناقشة انسحاب إسرائيل من غزة

كتائب القسام
كتائب القسام

 طلبت الولايات المتحدة من حركة حماس، في محاولة لمنع انهيار مفاوضات تبادل الأسرى، تأجيل النقاش حول حجم انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والتركيز في المرحلة الحالية على قضايا أخرى أقل خلافًا.

كشفت مصادر مطلعة لموقع «أكسيوس» الأمريكي أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس تشهد حالة من الجمود بسبب الخلافات حول خرائط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وأوضحت المصادر أن واشنطن اقترحت على حماس تأجيل هذا الملف الحساس إلى مراحل لاحقة من المفاوضات، تجنبًا لتفجرها وفشلها بالكامل.

وأضافت التقارير أن الخرائط الإسرائيلية المقترحة تبقي الجيش في مناطق واسعة من غزة، رغم إظهار تل أبيب مرونة محدودة بخصوص تقليص حجم قواتها في جنوب القطاع. وترى حماس أن هذه الترتيبات لا تفي بمطلبها بانسحاب كامل.

 الوضع التفاوضي في الدوحة

حسب مصادر متابعة، لم يتحقق أي تقدم في المحادثات خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وسط حديث عن غياب "نقاشات جدية" بين الجانبين في اليومين الماضيين.

ولايزال الفريق التفاوضي الإسرائيلي متواجدًا في الدوحة، بينما يواصل المبعوث الأميركي ويتكوف جهوده في المنطقة لدفع المحادثات إلى الأمام.

 الخلاف حول المنطقة العازلة

 يتمثل أحد أبرز نقاط الخلاف  في حجم المنطقة العازلة التي تطالب بها إسرائيل على الحدود،حماس وافقت مبدئيًا على توسيعها إلى كيلومتر واحد بدلًا من 700 متر.

 تطالب إسرائيل بمسافة أكبر تتراوح بين 2 و3 كيلومترات في رفح، وبين 1 و2 كم في باقي المناطق الحدودية.

المقترح الأميركي يقضي المقترح الأميركي بأن يتم حاليًا التركيز على آليات توزيع المساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، على أن يُعاد بحث مسألة الانسحاب الإسرائيلي بعد التوصل لتفاهمات نهائية في الملفات الأخرى، لضمان استمرار المفاوضات وتفادي انهيارها.

تسعى وساطات دولية، بدعم أميركي ومصري وقطري، إلى التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وسط وضع إنساني متدهور في قطاع غزة بفعل القصف والحصار.

ومع تصاعد التوترات، تبرز قضية الانسحاب العسكري كأكثر الملفات حساسية وتعقيدًا أمام أي اتفاق مستقبلي.