تصاعد أزمة النزوح في «طويلة» بشمال دارفور مع اقتراب موسم الأمطار وتفشي وباء الكوليرا

حذّر المجلس النرويجي للاجئين من كارثة إنسانية وشيكة في بلدة «طويلة» بولاية شمال دارفور، مع تزايد أعداد النازحين واقتراب موسم الأمطار، في ظل انتشار وباء الكوليرا ونقص حاد في الغذاء والمياه والمرافق الصحية.
وفقًا لتصريحات شاشوات سراف، المدير القطري للمجلس النرويجي للاجئين في السودان، فإن الأوضاع في «طويلة» تشهد انهيارًا يوميًا، حيث تعيش العائلات على وجبة واحدة أو أقل وتنام في العراء، في بيئة موبوءة بالكوليرا، مع نقص حاد في مياه الشرب والحمامات.
تقدّر أرقام المجلس أن البلدة التابعة لإقلم دار فور استقبلت قرابة 379 ألف نازح خلال ثلاثة أشهر فقط.
وأظهر تقييم أُجري في يونيو 2025 أن أربعة مخيمات جديدة في «طويلة» تؤوي نحو 213 ألف شخص، مع وصول محدود جدًا للخدمات الأساسية:
- 10% فقط من السكان يحصلون على مياه شرب موثوقة.
- أقل من 10% من الأسر لديها مراحيض.
- معظم الأسر تقتصر على وجبة واحدة يوميًا أو أقل.
- يوجد 11 مركزًا تعليميًا فقط لجميع الأطفال في المخيمات.
- 39% من النساء في المخيمات حوامل أو مرضعات.
- 22% من الأسر تضم أفرادًا من ذوي الإعاقة.
وأشار المجلس إلى خطورة اقتراب موسم الأمطار، الذي سيزيد من صعوبة إيصال المساعدات ويؤدي إلى تفشي الأمراض، محذرًا من كارثة إنسانية شاملة ما لم يتم التحرك العاجل لدعم الاستجابة الإنسانية.
منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني المدعوم من «القوة المشتركة للحركات» من جهة، وقوات «الدعم السريع» من جهة أخرى، تشهد مدينة الفاشر ومخيمات النزوح المحيطة بها أوضاعًا أمنية وإنسانية متدهورة.
وفرضت قوات «الدعم السريع» حصارًا خانقًا على الفاشر، أكبر مدن إقليم دارفور، ما أدى إلى نقص السلع الأساسية وارتفاع أسعارها، وأجبر آلاف الأسر على الفرار باتجاه بلدة «طويلة» في دارفور الواقعة على بعد حوالي 60 كيلو مترًا إلى الغرب.