< إهمال أم إرهاب؟.. عادل حمودة يكشف أسرار خطيرة بشأن حريق سنترال رمسيس
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

إهمال أم إرهاب؟.. عادل حمودة يكشف أسرار خطيرة بشأن حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

علق الكاتب الصحفي عادل حمودة على حادث حريق سنترال رمسيس، مستعرضًا عدة تساؤلات حول حريق سنترال رمسيس إن كان إهمالا أم إرهابا؟، وهل هذا الإهمال يرقى إلى مرتبة العقاب والخيانة أم أنه يمكن أن يكون عملية مدبرة؟ احنا ليه ما عملناش نظام تلقائي لإطفاء الحريق؟ ليه لسه مستنين لما عربية تيجي في وسط الزحمة فيحصل تأخير فتتحول المشكلة إلى كارثة؟.

حريق سنترال رمسيس

وقال عادل حمودة في فيديو له عبر قناته على يوتيوب: في وسط القاهرة بالقرب من محطة السكة الحديد حدث حريق هائل في سنترال رمسيس، كان اللهب وكثافة الدخان قد غطى المكان بأكمله ولكن وراء هذا الدخان الكثيف كانت هناك حقيقة خفية وراء الدخان الكثيف يستحق أن يظهر ويعلن أمام الناس جميعا، متسائلًا: ماذا حدث في سنترال رمسيس؟ وما هي أسباب الحريق؟ ومن المستفيد من الحريق؟ ومن المسؤول عن الحريق؟ وهل من الممكن أن يكون الإهمال قد وصل إلى مرحلة الفساد؟.

واستشهد الكاتب الصحفي عادل حمودة خلال حديثه بحدث حقيقي أيام الحرب العالمية، لرئيس وزراء بريطانيا، ونستون تشرشل، والذي أمر بإعدام 130 جنديًا بريطانيًا، بسبب وصفه بـ "غريب جدا" وهو" الإهمال"، بعضهم كان يحرس مخازن ذخيرة وكانت النتيجة أنه ترك سيجارة مصدر للحرارة أدت إلى انفجار المخزن.

وتابع: هنا ونستون تشرشل قال: في أوقات الأزمات وفي أوقات الحروب يمكن أن يصل الإهمال إلى مرتبة الخيانة العظمى، لأنه يضر أمه بأكملها ويمكن أن يغير مسار هذه الأمة، بينما سنترال رمسيس يعتبر قلب وعقل الاتصالات في مصر، والأهم من ذلك، أن عمره قد يرجع إلى 100 سنة، لأنه تم إنشائه في عهد الملك فؤاد.

وأشار إلى أن أول مكالمه جرت من سنترال رمسيس أجراها الملك فؤاد نفسه، وقيل إنه استخدم سماعة صنعت له خصيصا من الفضة، لكن ظل السنترال على ما يبدوا يتمتع بكل مظاهر القدم، رغم أن الاتصالات تطورات وتغيرت وأصبحت أهم عنصر في صناعة حاضر ومستقبل الأمم، بل أنها أصبحت أهم من الوزارات التي تقوم عليها التنمية، والاتصالات تقوم عليها الكثير من الأنشطة الاقتصادية والسياسية والأمنية.

ويكمل: الغريب هنا أنه الطابقين الذي حدث بهما الحريق في سنترال رمسيس هما المسؤولان عن شبكة البنوك، والاتصالات بين البنوك وبعضها، وتسمى البنوك الداخلية، وتحويل النقود وصرف بطاقات الائتمان، كما أن الطابقين مسؤولين عن الاتصالات بالقنوات الفضائية وهذا تسبب في تعطل الإعلام وكذلك تعطل الاقتصاد والتمويل الخاص بالبنوك.

وذكر الكاتب الصحفي أن هذه المنطقة التي اشتعلت بها النيران تتم من خلالها الاتصالات الحساسة بالدولة، مؤكدًا أنها منطقة شديدة الحساسية بالنسبة لما يمكن وصفه بالاعتبارات الأمنية، وذلك يستدعي وضع علامة استفهام لنسأل عن أن ما جرى في سنترال رمسيس إهمال يرقى إلى مرتبة العقاب والخيانة أم أنه يمكن أن تكون عملية مدبرة يجب أن يكون الأمن السياسي قبل الأمن الجنائي يحقق في هذا الأمر لأن، فغذا كنا نصل إلى هذه الدرجة فهذا شكل من أشكال الاختراق شديد الخطورة، وهذا احتمال مثل باقي الاحتمالات.

واستطرد قائلًا: وحتى الآن يقال أن سبب حريق سنترال رمسيس ماس كهربائي، ويمكن أن يكون طبيعة المكاتب الحكومية والمباني الحكومية فيها درجة من الإهمال، ملفات ملقاة على الأرض، ومكاتب مهملة، أو يمكن أن تكون مروحة تعمل بسلك عريان، فيجب محاسبة من تركها تعمل بسلك عريان.

وقال عادل حمودة إنه عادة يكون في كل منشأة حكومية ميزانية الطوارئ والصيانة، متسائلًا: أين هما؟، وأين ميزانية التحديث؟، موضحًا أن الاتصالات والتكنولوجيا كل ساعة يحدث بها تحديث جديد، فاين ميزانية التحديث التي تقوم عليها الشبكة القومية للاتصالات؟، ولماذا لا نعمل نظاما تلقائيا لإطفاء الحرائق؟.

وأشار تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات، التي سبق وأعلنت مليون ملاحظة على ما يجري في إدارة السنترال من الإهمال الذي حدث داخل هذا المكان، وعدم تحديث المكان وصيانته، متسائلا: اين هي التقارير الآن؟، متابعًا: نحن لدينا مشكلة كل ما يمكن أن نضعه تحت كلمه التحديث أو التطوير وملاحقه العصر وأن نصبح جزء من العالم الرقمي الذي يسيطر على الدنيا كلها من الإنترنت لشبكات الاتصال بالفضائيات إلى كل هذه الأمور التي نعيش فيها الآن.

واختتم حديثه قائلًا: هنا يأتي السؤال: هل سيخرج علينا أحد ويقول أنا المتسبب في الحريق أنا من أهملت في دائرة كهربائية معينة، وبالتالي يتقفل للموضوع على هذا الأمر، هل سندرس حجم الخسائر التي تسببت فيها هذا الحادث لساعات محدودة.