< رغم جهود الوساطة.. الفجوات لا تزال كبيرة بين حكومة الاحتلال وحماس
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

رغم جهود الوساطة.. الفجوات لا تزال كبيرة بين حكومة الاحتلال وحماس

معبر رفح البري بين
معبر رفح البري بين مصر وغزة

تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل تصاعد الضغوط الإنسانية والسياسية، غير أن الفجوات الكبيرة بين مواقف الطرفين لا تزال تعرقل التوصل إلى تفاهمات نهائية، رغم جهود الوساطة الحثيثة التي تقودها مصر وقطر بمشاركة الولايات المتحدة.

المفاوضات تواجه تعثرًا واضحًا

وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لا تزال تواجه تعثرًا واضحًا، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها مصر وقطر بمشاركة الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد.

مطالبة إسرائيل  بإطلاق سراح رهائنها المحتجزين في غزة

وأشارت المصادر، إلى أن الفجوات بين إسرائيل وحماس  كبيرة جدًا، حيث تطالب إسرائيل بإطلاق سراح رهائنها المحتجزين في غزة دون شروط، وتصر على الحصول على ترتيبات أمنية تضمن عدم عودة التهديد من القطاع. 

 تشترط حماس في المقابل، وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ورفع الحصار بشكل كامل، إضافة إلى الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

تعقد الخلافات حول «اليوم التالي» في غزة 

تعقد الخلافات حول «اليوم التالي» في غزة مسار المفاوضات، حيث تتمسك إسرائيل برفض عودة حماس إلى حكم القطاع بعد أي انسحاب، وتفضل تشكيل إدارة فلسطينية بديلة تحظى بدعم دولي، وهو ما تعتبره حماس محاولة لإقصائها من المشهد السياسي بالقوة.

تقول الأطراف الوسيطة إن التوصل إلى اتفاق شامل لا يزال بعيد المنال، في ظل انعدام الثقة المتبادلة وتمسك كل طرف بمطالبه الجوهرية. ويخشى المراقبون من أن يؤدي فشل هذه الجهود إلى جولة جديدة من التصعيد، ما يزيد من معاناة المدنيين في غزة ويرفع منسوب التوتر في المنطقة بأسرها.

يعود الصراع بين إسرائيل وحماس إلى عقود من النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنه اتخذ طابعًا خاصًا بعد سيطرة حماس على قطاع غزة عام 2007،  منذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على القطاع، مبررة ذلك بالخشية من تهريب السلاح إلى حماس، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.

شهدت غزة أ على مدى أكثر من 15 عامًا،أربع حروب مدمرة وجولات متكررة من التصعيد، أسفرت عن آلاف الضحايا ودمار واسع للبنية التحتية، ومع كل جولة تهدئة كانت تظهر الخلافات نفسها، مطالبة حماس برفع الحصار كليًا وتحسين أوضاع سكان القطاع الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة، مقابل اشتراط إسرائيل ضمانات أمنية صارمة ونزع سلاح الفصائل.