< إسرائيل تحبط محاولة اختراق أمني لحماس عبر شركة تنظيف
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

إسرائيل تحبط محاولة اختراق أمني لحماس عبر شركة تنظيف

حماس
حماس

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن إحباط خطة وصفت بالـ«خطيرة» لحركة حماس كانت تستهدف اختراق قاعدة سرية تابعة لوحدة 8200، الذراع الاستخباراتية الأبرز في الجيش الإسرائيلي. وبحسب المعلومات، كانت الحركة تنوي استغلال مناقصة مدنية لتوظيف شركة تنظيف كنقطة دخول لجمع معلومات حساسة من داخل المنشأة العسكرية.

تعتبر وحدة 8200 تُعد من أهم الوحدات الاستخباراتية في الجيش الإسرائيلي، وتختص بالتجسس الإلكتروني واعتراض الاتصالات، ويُقارن دورها بوكالة الأمن القومي الأميركية (NSA).

لعبت هذه الوحدة دورًا محوريًا في جمع المعلومات عن التهديدات الإقليمية، مثل إيران وحزب الله، لكنها تعرضت لانتقادات شديدة في إسرائيل بسبب فشلها في اكتشاف هجمات 7 أكتوبر 2023.

تحرص إسرائيل على تأمين منشآتها العسكرية الحساسة، لكن الثغرات في التعاقدات المدنية تمثل نقطة ضعف معروفة.

تفاصيل المخطط

ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الجيش الإسرائيلي عثر داخل قطاع غزة على وثائق تكشف خطة حماس لاستغلال مناقصة مدنية لتقديم خدمات التنظيف داخل منشأة تابعة للوحدة 8200.

الوثائق أظهرت أن حماس كانت تخطط لتوظيف عناصر تابعين لها أو موالين عبر الشركة المتقدمة للمناقصة، حيث أن الهدف كان الوصول إلى معلومات داخلية أو تجهيز بنية لتجسس ميداني.

رد فعل الجيش الإسرائيلي

أمرت القيادة العسكرية  فور اكتشاف الوثائق، بإلغاء المناقصة فورًا.

أُطلقت مراجعة شاملة لإجراءات الأمن، خصوصًا المتعلقة بنشر المعلومات عن المناقصات والوظائف المدنية، وتم تعزيز بروتوكولات الأمن السيبراني ومنع أي تفاصيل حساسة من الظهور في مناقصات علنية.

الثغرات المدنية في أمن الجيش

يعتمد الجيش الإسرائيلي  في بعض خدماته (تنظيف، صيانة، توريد) على شركات مدنية.

هذه التعاقدات قد تتحول إلى نقطة ضعف إذا لم تُخضع لتدقيق أمني صارم.

التحقيقات الحالية تسعى لسد هذه الثغرات ومنع استغلالها من قبل خصوم مثل حماس.

أهمية وحدة 8200

تُعتبر وحدة 8200 المسؤولة عن معظم عمليات التنصت والتجسس الإلكتروني في إسرائيل.

أنجزت عمليات معقدة ضد إيران وحزب الله، كما ساهمت في الدفاع السيبراني ضد الهجمات الإلكترونية.

فشلت في التنبؤ بهجمات حماس في 7 أكتوبر، ما وضعها تحت ضغط لإصلاح منظومتها الاستخباراتية.