لأول مرة.. جروبات الغش تفشل في الوصول لامتحان الرياضيات البحتة

في أول أيام اختبار الرياضيات البحتة لطلاب الشعبة العلمية (رياضة)، شهدت جروبات الغش الإلكتروني حالة من التراجع والصمت الملحوظ، بعد فشلها في تسريب الامتحان أو تداوله قبل اللجنة، رغم محاولات استباقية مكثفة.
ويُعد الامتحان هو الأول الذي يُعقد كمادة موحدة بنظام الثانوية العامة الجديد، ما زاد من حالة الترقب داخل أوساط الطلاب ورواد صفحات الغش.
رقابة مشددة.. وشلل تام لـ "شاومينج"
وأكدت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن اللجان شهدت إجراءات غير مسبوقة من التفتيش والانضباط، إلى جانب رقابة موسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتنسيق الكامل مع الجهات الأمنية، ما أسفر عن شلل تام في نشاط صفحات الغش، وعلى رأسها "شاومينج".
وأكد مسؤولو الوزارة أن خطة المواجهة الاستباقية التي جرى إعدادها هذا العام أثبتت فاعليتها، حيث جرى إحباط جميع المحاولات التي تم رصدها بعد بدء الامتحان داخل بعض اللجان، وتم التعامل معها بشكل فوري.
تحريض إلكتروني بعد الفشل
عقب فشل تسريب الامتحان، لجأت حسابات تحمل اسم "شاومينج" إلى تحريض الطلاب على تصوير الأسئلة من داخل اللجان ونشرها عبر التطبيقات المختلفة، في محاولة لخرق نظام الامتحانات وكسر القيود الأمنية.
لكن غرفة العمليات المركزية رصدت تلك التحركات، ويتم تتبعها حاليًا بالتنسيق مع الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المحرضين والمتورطين.
الوزارة تحذر: الغش جريمة تُحاسب عليها فورًا
وزارة التعليم وجهت تحذيرًا شديد اللهجة:
"كل من يشارك في الغش – سواء بالنقل أو التصوير – يُعرض نفسه للحرمان من الامتحان والمساءلة القانونية دون أي تهاون."
وأكدت أن كل محاولات التسريب مرصودة، وكل الأجهزة داخل اللجان تحت المراقبة، مشددة على أن منظومة الثانوية العامة هذا العام مؤمنة بالكامل.
كما دعت الطلاب وأولياء الأمور إلى عدم الانسياق وراء الصفحات المضللة، مؤكدة أن مروّجي الغش يواجهون الآن ملاحقات قانونية صارمة.
إجراءات صارمة داخل اللجان
يأتي ذلك ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لتأمين امتحانات الثانوية العامة 2025، والتي تتضمن إجراءات شاملة أبرزها: 1-تفتيش دقيق لكل طالب.
2-منع دخول الهواتف أو أي وسيلة إلكترونية داخل اللجان.
3-مراقبة إلكترونية ولجان متابعة تعمل على مدار الساعة.