مشاكل الكلى الأكثر شيوعًا لدى كبار السن

مثل العديد من وظائف الجسم، يمكن أن يتراجع أداء الكلى بشكل طبيعي مع مرور الوقت، مما يزيد من احتمالية الإصابة ببعض الحالات.
ويكمن التحدي في تطورها الصامت في كثير من الأحيان؛ إذ تتطور المشاكل عادةً ببطء ودون أعراض واضحة، مما يجعل من السهل تجاهلها حتى تتفاقم.

ما هي أكثر مشاكل الكلى شيوعًا لدى كبار السن؟

مرض الكلى المزمن 

يُصيب مرض الكلى المزمن حوالي واحد من كل 10 أشخاص حول العالم، وبينما يُمكن أن يحدث في أي عمر، وهو أكثر شيوعًا لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن وظائف الكلى تميل إلى التراجع مع التقدم في السن، ويُعد هذا التراجع جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة، مع أن معدل التراجع قد يختلف من شخص لآخر.

تُصفّي الكلى دمك كل دقيقة من اليوم، وتُساعد في تنظيم ضغط الدم، ودعم صحة العظام، وتكوين خلايا الدم الحمراء، ولكن وظائف الكلى، مثل معظم وظائف الجسم، تتراجع تدريجيًا مع التقدم في السن.

يُعد داء السكري وارتفاع ضغط الدم من أكثر الأسباب شيوعًا لأمراض الكلى المزمنة، فإذا كنت تُعاني من أيٍّ من هاتين الحالتين، فمع مرور الوقت يُمكن أن يُسببا ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية في الكلى، مما قد يُؤثر سلبًا على وظائف الكلى.

ويتطور مرض الكلى المزمن عبر خمس مراحل، ولكن قد يكون من الصعب اكتشافه مُبكرًا لأنه غالبًا ما لا يُسبب أعراضًا ملحوظة.

ومرض الكلى غالبًا ما يُسمى بالحالة الهادئة، لأن الأعراض غالبًا ما تكون غير مُحددة في مراحله المُبكرة. 

ومع ذلك، تشمل الأعراض الشائعة التي تظهر لاحقًا أشياءً مثل التعب وضيق التنفس، على الرغم من أنها قد تكون أعراضًا لحالات أخرى أيضًا.

وتشمل الأعراض الأخرى لمرض الكلى المزمن، فقدان الوزن وفقدان الشهية، وتورم الكاحلين أو القدمين أو اليدين، وانتفاخ الوجه، ووجود دم في البول، وزيادة الحاجة للتبول (خاصةً ليلًا)، وصعوبة النوم، وحكة الجلد، وتشنجات أو ضعف العضلات، والشعور بالغثيان و/أو الصداع.

إصابة الكلى الحادة

كبار السن أكثر عرضة للإصابة بإصابة الكلى المزمنة والحادة على حد سواء، وإصابة الكلى الحادة هي عندما تنخفض وظائف الكلى بسرعة كبيرة، ويمكن أن يحدث هذا لأي شخص، ولكنها أكثر شيوعًا لدى الفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل الرضع والأطفال الصغار أو الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وعادةً ما تكون مصحوبة بمضاعفات أخرى.