الوسيطان المصري والقطري يبحثان مع واشنطن ضمانات تطلبها حماس
القاهرة والدوحة تبحثان مع واشنطن ضمانات حماس لوقف إطلاق النار في غزة

أفادت مصادر لقناة "العربية" بأن الوسيطين المصري والقطري يعتزمان إجراء اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الساعات المقبلة، لمناقشة الضمانات التي تطلبها حركة حماس ضمن إطار مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
اتصالات دبلوماسية مكثفة لإنجاح الهدنة
قالت المصادر إن القاهرة والدوحة تعملان على تذليل العقبات المتبقية أمام التوصل لاتفاق تهدئة، خاصة فيما يتعلق بالضمانات الدولية التي تصر حماس على الحصول عليها قبل إقرار أي اتفاق نهائي.
ومن المنتظر أن تشمل المشاورات مع واشنطن سبل ضمان التزام الأطراف ببنود الاتفاق، وتوضيح آليات مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ضمانات تطالب بها حماس
أكدت المصادر أن حماس تطالب بضمانات مكتوبة تؤكد التزام إسرائيل بوقف شامل وطويل الأمد لإطلاق النار، وإجراءات واضحة لتسهيل دخول المساعدات، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب في قطاع غزة.
كما تشمل الضمانات المطلوبة تعهدات بعدم استهداف قادة الحركة أو المدنيين خلال فترة التهدئة، وفتح المعابر بشكل مستدام.
واشنطن شريك رئيسي في الوساطة
تُعتبر الولايات المتحدة طرفًا أساسيًا في جهود الوساطة الجارية، حيث تبذل الإدارة الأميركية جهودًا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع مصر وقطر للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال المستمر منذ أشهر، ويمنع اتساع رقعة النزاع في المنطقة.
وكانت واشنطن قد أكدت دعمها لوقف إطلاق النار، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضمان أمن إسرائيل، وهو ما جعل المفاوضات معقدة وتحتاج إلى ترتيبات دقيقة لطمأنة جميع الأطراف.
حرب مدمرة وجهود للتهدئة
يأتي هذا الحراك الدبلوماسي المكثف في ظل الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أشهر، والتي أوقعت آلاف الضحايا وأحدثت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، مع تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة.
وتسعى مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، إلى التوصل لاتفاق هدنة شامل يتضمن وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى والرهائن، وضمانات لإعادة الإعمار، وسط مطالبات دولية متزايدة بوقف المعاناة الإنسانية وفتح الباب أمام حل سياسي طويل الأمد.