< استشاري صحة نفسية يحذر من اللجوء إلى السوشيال ميديا لعرض المشكلات الشخصية وطلب النصيحة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

استشاري صحة نفسية يحذر من اللجوء إلى السوشيال ميديا لعرض المشكلات الشخصية وطلب النصيحة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

حذَّر الدكتور عادل عبد الهادي، استشاري الصحة النفسية، من ظاهرة اللجوء إلى السوشيال ميديا لعرض المشكلات الشخصية وطلب النصيحة، مؤكدًا أن هذه الظاهرة "سيئة جدًا" لأنها تُبنى على "نقص معلومات أو معلومات خاطئة" يُقدمها أشخاص غير متخصصين أو ليس لديهم دراية كاملة بظروف صاحب المشكلة.

 

وأوضح "عبدالهادي"، خلال لقائه مع الإعلامية مروة مطر، ببرنامج “أنا والناس”، المذاع على قناة “النهار”، أن تبادل المشكلات الشخصية على الملأ عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعكس أحيانًا "مشكلة نفسية وطاقة مكبوتة" لدى صاحبها، ويجعل الأخرين يحكمون على حياته من خلال "أفكارهم وأحاسيسهم هم" وليس بناءً على فهم حقيقي؛ ناصحًا الجمهور بضرورة التوقف والتفكير: "هل أنت بتنزل البوست ده هتستفاد منه إيه؟، طب أنت متأكد إن حد هيقول لك معلومة صحيحة؟".

وشدد على أن الاعتماد على آراء غير المتخصصين عبر الإنترنت قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة تضر بالعلاقات، مستشهدًا بقصة سيدة أدت بها نصيحة خاطئة من صديقة عبر السوشيال ميديا إلى الانفصال، معقبًا: "التصرف ده تصرف خطأ بيخلي الناس تحكم عليك أنت من خلال أفكارك ومن خلال إحصائيات ومن خلال كلمات معينة بيقروها".

وحذر من ظاهرة لجوء الأطفال والشباب، خاصة في الفئة العمرية من 13 إلى 14 عامًا فما فوق، إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل "شات جي بي تي" لمشاركة أسرارهم وطلب المشورة، في ظل غياب الاحتواء الأسري، مؤكدًا أن "شات جي بي تي برنامج ذكاء اصطناعي، هل سيعطي مشاعر مع المعلومات؟" داعيًا أولياء الأمور إلى "ألا يتركوا أبناءهم مع الإلكترونيات بشكل مُبالغ فيه" وضرورة توفير الدعم العاطفي لهم لتجنب بحثهم عن المشاعر خارج الأسرة.

وفي سياق متصل، قدم الدكتور عادل عبدالهادي، استشاري الصحة النفسية، نصائح قيمة للشباب المُقبل على الزواج في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وارتفاع نسب الطلاق، مشددًا على أهمية اختيار الشريك بناءً على "الأخلاق والدين والقيم" وليس فقط الوضع المادي.

 

مطالبًا الأسر بالتخفيف من الأعباء المادية على الشباب، كاشفًا عن إحصائية صادمة تُشير إلى أن "كل 111 ثانية بيحصل حالة طلاق" في مصر، مؤكدًا على ضرورة تفعيل مبادرات التأهيل للزواج لخفض هذه النسب، مستشهدًا بتجربة ماليزيا الناجحة في هذا الصدد، والتي خفضت نسب الطلاق بشكل كبير بعد تطبيق "رخصة زواج" تتضمن تأهيلًا نفسيًا واجتماعيًا.