< الجسيمات الدقيقة.. خطر جديد يهدد خصوبة الرجال
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الجسيمات الدقيقة.. خطر جديد يهدد خصوبة الرجال

الجسيمات الدقيقة
الجسيمات الدقيقة

حذّر عدد متزايد من الأبحاث من أن هذه الجسيمات الدقيقة المنتشرة في كل مكان تقريبًا، والتي يقل حجمها عن 5 مم، تُشكّل خطرًا على الصحة البيئية والعامة.

واكتشف العلماء لأول مرة الجسيمات الدقيقة السامة في السائل المنوي البشري والسوائل التناسلية الأنثوية، مما أثار مخاوف بشأن المخاطر المحتملة على الصحة والخصوبة.

يُحذّر عدد متزايد من الأبحاث من أن هذه الجسيمات الدقيقة المنتشرة في كل مكان تقريبًا، والتي يقل حجمها عن 5 مم، تُشكّل خطرًا على الصحة البيئية والعامة.

وأظهرت أبحاث سابقة أن هذه الجسيمات في الأنسجة التي تتراكم فيها الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يُمكن أن تُسبب الالتهاب، وتكوين الجذور الحرة، وتلف الحمض النووي، وشيخوخة الخلايا، واضطرابات الهرمونات.

كما كشفت دراسة حديثة عن وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في عينات القضيب البشري، مما أثار مخاوف بشأن دورها المُحتمل في ضعف الانتصاب.

والآن، تناول بحث جديد، عُرض يوم الثلاثاء في الاجتماع السنوي الحادي والأربعين للجمعية الأوروبية للتكاثر البشري وعلم الأجنة (ESHRE)، عن جزيئات بلاستيكية دقيقة في السائل المنوي لـ 22 رجلًا والسائل الجريبي لـ 29 امرأة.

نتائج البحث

وجد الباحثون جزيئات دقيقة من العديد من بوليمرات البلاستيك الدقيقة شائعة الاستخدام، بما في ذلك بولي تترافلوروإيثيلين (PTFE)، والبوليسترين (PS)، وبولي إيثيلين تيريفثالات (PET)، والبولي أميد (PA)، والبولي بروبيلين (PP)، والبولي يوريثان (PU)، في كلا السائلين.

ووجد الباحثون أن مادة PTFE كانت الأكثر انتشارًا، حيث وُجدت في ما يقرب من ثلث العينات.

احتوت حوالي 55% من عينات السائل المنوي التي تم تحليلها على جزيئات بلاستيكية دقيقة، مع ظهور PTFE مرة أخرى كأكثر البوليمرات شيوعًا.

استبعد الباحثون التلوث كسبب محتمل للنتائج، حيث جُمعت العينات وحُفظت في حاويات زجاجية، وخضعت لمعالجة كيميائية قبل تحليلها.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة: أظهرت دراسات سابقة إمكانية وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في أعضاء بشرية مختلفة، ونتيجة لذلك، لم نتفاجأ تمامًا بالعثور على جسيمات بلاستيكية دقيقة في سوائل الجهاز التناسلي البشري.

لكننا فوجئنا بمدى شيوعها - فقد وُجدت لدى 69% من النساء و55% من الرجال الذين درسناهم، وفي حين أنه "من المحتمل أن تُضعف جودة البويضات أو الحيوانات المنوية" لدى البشر، يقول العلماء إنهم "لا يملكون أدلة كافية لتأكيد ذلك حتى الآن".