نتنياهو: سنعيد كل الرهائن من غزة دون استثناء

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة ميدانية الخميس بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، في وقت تشهد المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى تعقيدات جديدة تثير مخاوف إسرائيلية من اندلاع أزمة في مسار التفاهمات.

أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس، زيارة إلى كيبوتس نير عوز، الذي كان من بين أكثر المناطق تضررًا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، وتعهد خلالها بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة «دون استثناء».

وقال  بنيامين نتنياهو من نير عوز آنا ملتزم التزامًا عميقًا أولًا وقبل كل شيء بضمان عودة جميع رهائننا، جميعهم دون استثناء، لا يزال هناك عشرون على قيد الحياة، وهناك أيضًا من قتلوا، وسنعيدهم جميعًا

ويُعتبر كيبوتس نير عوز، القريب من حدود غزة، من المواقع التي دفعت ثمنًا باهظًا خلال هجوم حماس في أكتوبر الماضي،  ومن بين المخطوفين في ذلك اليوم من نير عوز، لا يزال تسعة رهائن، بينهم أربعة أحياء.

 استقبل  بنيامين نتنياهو الناجون من الهجوم والرهائن المحررون بناءً على دعوة من الكيبوتس.

أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار عن قلقهم من احتمال تصعيد الخلافات في المفاوضات الجارية بشأن صفقة التبادل مع حركة حماس. 

ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن حماس قد تسعى إلى تعديل الاتفاق المقترح عبر المطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل رهينة إسرائيلية.

ووفقًا للمصادر، فإن المقترح الأصلي الذي تقدم به مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف كان ينص على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء مقابل الإفراج عن 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلًا من غزة جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

أشارأكسيوس  إلى أن المقترح المحدث الذي قدمته قطر مؤخرًا لإسرائيل وحماس لم يتضمن أرقامًا واضحة حول الأسرى الذين سيُفرج عنهم، ما أثار مخاوف إسرائيلية من احتمال دخول المفاوضات في مرحلة محادثات تقارب صعبة قد تنتهي بأزمة، حسب مسؤول إسرائيلي كبير.

وأكد الرئيس الأميركي  دونالد ترامب، أن إسرائيل وافقت على صياغة نهائية لشروط هدنة لمدة شهرين في قطاع غزة، وحثّ حركة حماس على قبول الاتفاق الذي يهدف إلى الإفراج عن بعض الرهائن ووقف إطلاق النار مؤقتًا.

وشهدت مستوطنات محيطة بغزة، وبينها كيبوتس نير عوز، هجمات دامية في السابع من أكتوبر 2023 أسفرت عن خطف عشرات الأشخاص إلى داخل القطاع. ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة وسط وساطات دولية تهدف إلى إبرام اتفاق تبادل أسرى يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتهدئة القتال.