إيران تتهم فرنسيين بالتجسس لصالح الموساد

وجهت السلطات الإيرانية رسميًا تهمة التجسس اليوم الثلاثاء، إلى موقوفين فرنسيين اثنين، بتهمة العمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب".
ونقلت الوكالة عن مصادر رسمية أن النيابة العامة الإيرانية تتهم الموقوفين بالتورط في أنشطة استخباراتية تهدد الأمن القومي الإيراني، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن اتصالات مشبوهة بينهما وبين عناصر مرتبطة بجهاز الموساد.
وأوضحت السلطات الإيرانية أن الفرنسيين كانا ينفذان مهامًا استخباراتية داخل الأراضي الإيرانية، وتم رصدهما منذ فترة قبل أن يُلقى القبض عليهما، دون الكشف تفاصيل إضافية بشأن طبيعة هذه المهام أو موقع توقيفهما.
يُذكر أن العلاقات بين إيران وفرنسا تشهد توترًا متصاعدًا في الفترة الأخيرة، لا سيما على خلفية الملفات النووية والإقليمية وحقوق الإنسان، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع الدبلوماسي بين البلدين عقب هذه الواقعة.
وكان قد صعّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، معتبرًا أن مشاركتهما في أي مفاوضات نووية مقبلة «بلا معنى» في ظل مواقفهما الأخيرة.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم، إن «إعادة فرض العقوبات على إيران أصبحت بلا أي أساس قانوني»، متهمًا الدول الأوروبية بـ«تجاهل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية» في تعاملها مع الملف الإيراني.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا تبنيان سياساتهما على ازدواجية المعايير، ما يجعل مشاركتهما في أي محادثات مستقبلية حول البرنامج النووي الإيراني فاقدة للجدوى.