وصلة تأديب تنتهي بمقتل فتاة على يد والدتها بسوهاج
كشفت أجهزة الأمن بمديرية أمن سوهاج، برئاسة اللواء صبري صالح عزب، مدير الأمن، ملابسات مقتل فتاة بدائرة مركز شرطة اخميم، حيث تبين أن والدة المجني عليها وراء ارتكاب الواقعة لقيام المجني عليها بالتعدي على شقيقتها الصغرى، مما دفع الأم لخنقها حتى فارقت الحياة.
بداية أحداث الواقعة
وكانت البداية عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور مركز شرطة أخميم، يفيد بورود إشارة من مستشفى أخميم المركزي، بوصول فتاة تدعى "دنيا س. ع. م" 17 سنة، عاملة بمصنع أحذية بالمنطقة الصناعية بحي الكوثر بمحافظة سوهاج، وتقيم بدائرة المركز، إلى المستشفى، جثة هامدة.
تحريات رجال المباحث تشير بأن هناك شبهة جنائية وراء الحادث
على الفور توجهت قوة أمنية من وحدة مباحث المركز، إلى المكان، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء محمود طه، مدير إدارة المباحث الجنائية بمديريةأمن سوهاج، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، والمقدم رئيس مباحث مركز شرطة أخميم، وجود جثة فتاة تبلغ من العمر 17 سنة، وناظرت أجهزة الأمن الجثة، وتبين وجود سحجات بمنتصف الرقبة من الأمام دون وجود إصابات ظاهرية أخرى.
رواية الأب
وبسؤال والدها المدعو "سمير ع. م. ع" 52 سنة، عامل، قرر بأنه أثناء تواجد نجلته بالمنزل، سقطت من أعلى درجات السلم، مما نتج عنه وفاتها، وقام بنقلها إلى المستشفى في محاولة لإسعافها.
والدة الفتاة وراء ارتكاب الجريمة
وبإجراء التحريات حول الواقعة، تبين عدم صحة رواية الأب، وأن والدة الفتاة تدعى "صفاء ع. م. ن" 50 سنة، ربة منزل، وراء إرتكاب الجريمة، وبتقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج من ضبطها.
وبمواجهتها، أقرت بصحة ما ورد بالتحريات، واعترفت بأنها تعدت على نجلتها بالسب والضرب، وقامت بخنقها بيديها بقصد تأديبها، إثر مشاجرة نشبت بين المجني عليها وشقيقتها الصغرى تدعى "شادية"، 11 سنة، تلميذة، ما أدى إلى مفارقتها الحياة.
اعترافات والد الفتاة
وبمواجهة والد المجني عليها بما جاء بأقوال زوجته، أقر بصحتها، مؤكدًا أنه اختلق واقعة السقوط لإبعاد الشبهات عنها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة، وقررت حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.