ترامب يدعو لاتفاق في غزة لإعادة الرهائن: أبرموا الصفقة

وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور مقتضب على منصته تروث سوشال، دعوة حازمة إلى إسرائيل وحركة حماس، مطالبًا بالتوصل لاتفاق في غزة بهدف إطلاق سراح الرهائن المختطفين منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وكتب ترامب منشورًا جاء فيه، أبرموا الصفقة في غزة، أعيدوا الرهائن، وجاءت رسالته المباشرة خالية من أي تفاصيل إضافية، ما يعكس أسلوبًا مختصرًا وحادًا، لكنه يعبر بوضوح عن رغبته في دفع الطرفين إلى تسوية عاجلة.
تتسق هذه الدعوة مع تصريحات سابقة لترامب توقّع فيها إتمام اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أسبوع، موجّهًا رسائل غير مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة المضي قدمًا في المفاوضات.
إشارات سياسية
رغم بساطة عبارته، فهم مراقبون منشور ترامب كضغط واضح على الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس للوصول إلى تفاهم يضمن إعادة الرهائن ويُمهّد لوقف إطلاق النار في القطاع.
تأتي هذه الدعوة في سياق تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء القتال في قطاع غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن اختطاف عشرات الرهائن إلى القطاع.
توقع ترامب في تصريحات سابقة إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال أسبوع، موجهًا رسائل ضمنية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة إبرام تسوية تضمن إطلاق سراح الرهائن وتهدئة الأوضاع.
جاءت رسالة ترامب على تروث سوشال، قصيرة جدًا، لكنها حملت لهجة حازمة ومباشرة.، عبارة أبرموا الصفقة في غزة، أعيدوا الرهائن، تكشف عن عدة أبعاد، منها
لغة الأمر والضغط
ترامب لم يقدّم اقتراحًا دبلوماسيًا مرنًا، بل استخدم أسلوبًا آمِرًا موجهًا للطرفين، ما يعكس شخصيته السياسية المعروفة بالخطاب الحاد والمباشر.
تركيز على هدف محدد
تجاهلت رسالة ترامب القضايا الأوسع (الهدنة، الوضع الإنساني، المطالب السياسية)، واختزلت المفاوضات في هدف واحد: إعادة الرهائن، ما يعكس أولوية واضحة يريد إبرازها أمام جمهوره.
إشارة إلى المسؤولية المشتركة
لم يحمّل المسؤولية طرفًا واحدًا بل خاطب إسرائيل وحماس معًا، في خطوة قد تُقرأ كمحاولة للظهور بمظهر «الوسيط الصارم» القادر على إلزام الجانبين.
رسالة سياسية داخلية
يخاطب هذا النوع من الخطاب أيضًا قاعدته الانتخابية في الولايات المتحدة، ليقدّم نفسه قائدًا قويًا يعرف كيف يُنهي الأزمات، بعبارات بسيطة وحاسمة.
غياب التفاصيل
إهمال التفاصيل يعكس نمط ترامب الإعلامي المعتاد: إطلاق رسائل قوية تثير الجدل والنقاش، من دون التزام بخطة واضحة، وهو أسلوب يساعده في الحفاظ على حضوره الإعلامي.