< الضربة الأمريكية على إيران: استهداف العمق النووي وتحييد البنية التحتية
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل الضربة الأميركية على إيران: أهداف نوعية ورسائل ردع نووي

الضربة الأمريكية على إيران: استهداف العمق النووي وتحييد البنية التحتية

ترامب
ترامب

في فجر الأحد 22 يونيو 2025، نفذت الولايات المتحدة واحدة من أدق وأقوى عملياتها العسكرية ضد إيران، مستهدفة منشآت نووية حساسة ومواقع استراتيجية، في تصعيد عسكري يُعد الأخطر منذ سنوات. 

العملية التي نُفذت بأسلحة فائقة الدقة والتدمير، هدفت إلى شلّ البرنامج النووي الإيراني المتسارع، دون المساس بالمفاعلات النشطة لتفادي كارثة إشعاعية.

المواقع المستهدفة ضربات في العمق النووي الإيراني

حسب مصادر أمريكية، استهدفت الضربة ثلاث منشآت رئيسية:

منشأة نطنز النووية: أصيبت منشآت مرتبطة بتطوير أجهزة الطرد المركزي.

موقع سري قرب أصفهان يُعتقد أنه يستخدم في أنشطة نووية غير معلنة.

منشأة فوردو المحصّنة  تُعد من أكثر المواقع تحصينًا، وتقع تحت جبل وتحيط بها دفاعات جوية كثيفة.

الضربات لم تطل المفاعلات النشطة مباشرة، بل ركزت على البنية التحتية اللوجستية والتقنية الداعمة للبرنامج النووي.

الأسلحة المستخدمة مزيج من الجو والبحر

قنابل خارقة للتحصينات على فوردو

ثلاث طائرات شبح أميركية من طراز B-2 نفذت الهجوم على منشأة فوردو باستخدام قنابل GBU-57 MOP، المصممة خصيصًا لاختراق المنشآت المحصّنة على أعماق كبيرة.
هذه القنابل التي تزن نحو 14 طنًا لكل منها، لا يمكن إطلاقها إلا من طائرات B-2 نظرًا لحجمها.

صواريخ توماهوك على نطنز وأصفهان

تم قصف منشأتي نطنز وأصفهان بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، أطلقتها غواصات أميركية متمركزة في الخليج وبحر العرب.
استهدفت الصواريخ مراكز بحث وتطوير، وأقسام تقنية كانت تُستخدم لتوسيع برنامج التخصيب بعيدًا عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

تعكس هذه الضربة تحولًا كبيرًا في سياسة الردع الأميركية تجاه إيران، إذ استخدمت واشنطن قوتها التدميرية القصوى دون تجاوز الخط الأحمر النووي (استهداف مفاعلات نشطة).
نجحت العملية من الناحية التقنية، لكن نقل إيران لليورانيوم من فوردو قبيل الضربة يقلل من الأثر الفعلي طويل الأمد.
الرسالة الأساسية للعملية تتمثل في قدرة الولايات المتحدة على استهداف حتى أكثر المنشآت تحصينًا، ما قد يُجبر طهران على إعادة النظر في خيارات التصعيد أو المضي قدمًا في تخصيب اليورانيوم.

ومع ذلك، يبقى الرد الإيراني المحتمل، ومدى استعداد المنطقة لتحمل تبعات هذا التصعيد، عنصرًا حاسمًا في تحديد المرحلة المقبلة.