توضيح مهم من «قناة السويس» بعد حادث جنوح سفينة RED ZED 1
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، نجاح الهيئة في التعامل الفوري والاحترافي مع حادث جنوح سفينة الغطس RED ZED 1، أمس الجمعة، أثناء عبورها ضمن قافلة الشمال بالقناة، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية، وإدارة الأزمة خلال 60 دقيقة فقط دون التأثير على حركة الملاحة.
وأوضح الفريق ربيع، أن السفينة تعرضت لفقدان مفاجئ في منظومة التوجيه عند الكيلومتر 45 ترقيم القناة، في نطاق معدية الركاب بالقنطرة غرب، مما تسبب في انحرافها عن خط السير. وأضاف أن مرشدي القناة أظهروا احترافية عالية مكنتهم من السيطرة على الموقف وتفادي وقوع اصطدام مباشر برصيف المعدية، فيما قامت محطة إرشاد القنطرة بإخلاء الركاب والوحدات البحرية في توقيت قياسي فور رصد الانحراف.
وأكد رئيس الهيئة أن مركز مراقبة الملاحة دفع بثلاث قاطرات هي: "مصر الجديدة" و"مساعد 4" و"سويس 1"، والتي تمكنت من استعدال السفينة وتأمينها بعد تنفيذ إصلاحات أولية من قبل طاقمها، ثم تم قطرها إلى منطقة البلاح، ومن ثم إلى البحيرات الكبرى.
وأشار الفريق ربيع إلى أن الهيئة تمتلك منظومة متكاملة لإدارة الأزمات، تعمل بكفاءة وتكامل بين الوحدات الميدانية وغرف العمليات، مما ساهم في الحفاظ على انتظام حركة السفن في القناة دون تأخير أو توقف، وكذلك استمرار عبور المواطنين من وإلى ضفتي القناة بعد استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية.
وأضاف أن التقرير المبدئي لفريق الإنقاذ البحري أكد سلامة بدن السفينة بشكل عام، مع وجود فتحة صغيرة في مقدمتها أعلى مستوى سطح الماء، لا تؤثر على قدرتها على الإبحار بعد الإصلاح المؤقت.
واختتم الفريق ربيع تصريحاته بالتأكيد على جاهزية قناة السويس الدائمة لمواجهة المواقف الطارئة من خلال خبرات ملاحية متراكمة ووحدات بحرية متخصصة في الإنقاذ والتأمين والمكافحة.
جدير بالذكر أن السفينة RED ZED 1 يبلغ طولها 217 مترًا، وعرضها 43 مترًا، بحمولة تصل إلى 41 ألف طن، وكانت في طريقها من هولندا إلى السودان.
