دار الإفتاء المصرية: صيام أول المحرّم جائز ومستحب ولا يُعد بدعة

مع اقتراب حلول العام الهجري الجديد، تساءل عدد من المسلمين عن مشروعية صيام أول أيام شهر الله المحرم، وما إذا كان لهذا اليوم فضل خاص. وقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر منصاتها الرسمية، أن صيام هذا اليوم جائز شرعًا ومندوب، مشيرة إلى أنه لا توجد نصوص شرعية تفيد بخصوصية هذا اليوم على وجه التحديد كما هو الحال مع يوم عاشوراء.

دائرة البدع

وأكدت الدار أن صيام أول يوم من المحرّم لا يدخل في دائرة البدع كما يعتقد البعض، بل يندرج تحت الصيام المستحب، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: «أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرَّم» [رواه مسلم].

وفي هذا السياق، نوّهت الدار إلى أنه لا حرج شرعًا في تخصيص هذا اليوم بالصيام، ما دام ذلك بقصد التعبّد وافتتاح العام الجديد بعمل صالح، دون اعتقاد وجوبه أو خصوصية فضل له دون غيره، وهو ما ينسجم مع روح الشريعة التي تحث على اغتنام مواسم الطاعات.

ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى استقبال العام الهجري الجديد بروح من الإخلاص والتوبة والعمل الصالح، مؤكدة أن استثمار المناسبات الدينية في تعزيز قيم الخير والتسامح وصلة الأرحام ينعكس إيجابًا على حياة الفرد والمجتمع، ويُعد من الأعمال المستحسنة التي يُثاب المرء عليها من باب النوافل والطاعات