< ترامب متردد في ضرب إيران: كابوس ليبيا يخيّم على قراراته
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب متردد في ضرب إيران: كابوس ليبيا يخيّم على قراراته

ترامب
ترامب

بينما تزداد وتيرة التصعيد في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية لطهران، يبرز تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتخاذ قرار نهائي بشأن تدخل عسكري ضد إيران. ورغم الضغط المتزايد من بعض مستشاريه الأمنيين، يبدو أن التجربة الليبية ما تزال تطارد حساباته الاستراتيجية، مما يجعله أكثر تحفظًا وتفكيرًا قبل أي خطوة عسكرية.

هواجس ترامب شبح ليبيا يلوح مجددًا

وفق تقرير نشرته صحيفة "نيويورك بوست"، فإن ترامب يُبدي حرصًا شديدًا على عدم تكرار السيناريو الليبي، حيث أدّى التدخل الأميركي في ليبيا إلى فوضى عارمة بعد إسقاط نظام معمر القذافي.
أحد المصادر المطلعة نقل للصحيفة أن الرئيس الأميركي غالبًا ما يُشير إلى ليبيا كمثال سلبي لما يمكن أن يحدث في إيران، ويقول:ما حدث في ليبيا عقّد قدرتنا على التفاوض مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران، بل وجعلنا أقل مصداقية

تفضيل الضربات المحدودة لا تغيير الأنظمة

أكد مصدر آخر للصحيفة أن ترامب لا يريد الانخراط في حرب مفتوحة تؤدي إلى تغيير النظام الإيراني، بل يميل إلى ضربات محدودة النطاق تستهدف منشآت نووية حساسة مثل "نطنز" و"فوردو"، وهي مواقع تُعد مركزية في البنية التحتية النووية الإيرانية.

 اجتماعات أمن قومي متواصلة.. والقرار لم يُحسم

نقل موقع "أكسيوس" أن ترامب عقد ثلاثة اجتماعات متتالية خلال ثلاثة أيام مع فريق الأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض.

رغم هذه الاجتماعات المكثفة، لم يُعلن عن قرار نهائي بشأن التدخل العسكري الأميركي.

البيت الأبيض أشار إلى أن الحسم سيكون خلال أسبوعين، ما يُظهر أن الملف لا يزال محل نقاش داخلي كبير.

 شروط ترامب الثلاثة للتدخل

بحسب مصادر أميركية، فإن الرئيس الأميركي يفكر بجدية في الانضمام لحرب إسرائيل ضد إيران، لكنه وضع 3 شروط صارمة قبل اتخاذ أي خطوة:

ضرورة الضربة أن تكون هناك مبررات استراتيجية واضحة تجعل الضربة غير قابلة للتأجيل.

تجنّب حرب طويلة التأكد من أن الضربة لن تفتح بابًا لحرب مفتوحة أو تورط طويل في الشرق الأوسط.

فعالية الهجوم  أن تحقق الضربة هدفًا حقيقيًا يتمثل في تقويض أو تدمير البرنامج النووي الإيراني.

بين الحذر والحسم

رغم الحشد العسكري والتنسيق مع إسرائيل، يظهر أن الرئيس ترامب يسير على خيط رفيع بين التصعيد والاحتواء.

 فذكريات الفشل في ليبيا، والرغبة في تجنّب مستنقع جديد في الشرق الأوسط، تدفعه للتفكير بتأنٍّ، حتى مع وجود ضغط سياسي وإعلامي داخلي لاتخاذ موقف حاسم ضد طهران.