«يحتاج إلى صبر وطبطبة».. «متخصصة» تكشف عن طرق التعامل مع مريض «ألزهايمر»
قالت الدكتورة غادة مراد، أستاذ التمريض النفسي بجامعة عين شمس، وأمين عام جمعية الزهايمر بمصر، إن التمريض يواجه مشكلة في التعامل مع مريض الزهايمر لأنه غالبًا ما يكون رافضًا لتلقي الرعاية، وهذا الرفض يتطلب صبرًا كبيرًا من الممرض، حتى يتمكن المريض من الشعور بالطمأنينة والأمان.
وأضافت "مراد"، خلال حوارها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على فضائية "الشمس"، أن إشعار المريض بالأمان والاطمئنان أمر ضروري، فمع أن مريض الزهايمر يفقد الكثير من قدراته، إلا أنه لا يفقد الإحساس؛ لذلك يجب التعامل معه بتعبيرات الوجه الهادئة والطبطبة اللطيفة عند شعوره بالقلق أو الخوف، لتهدئته وبناء جسر من الثقة معه.
ولفتت إلى ضرورة وجود نظام واضح للتعامل مع مريض الزهايمر، لأنه لا يستوعب بسهولة ويُعاني من صعوبة في الفهم أو الاستيعاب، بالإضافة إلى تأخر في الاستجابة أو الرد، مشددة على أن أي تعامل مع كبار السن، سواء كانوا مرضى زهايمر أم لا، يتطلب صبرًا خاصًا نظرًا لأن رد فعل المسن يكون أبطأ ويحتاج إلى وقت أطول للاستيعاب.
وصفت الدكتورة غادة مراد، أستاذ التمريض النفسي بجامعة عين شمس، وأمين عام جمعية الزهايمر بمصر، إن أهل مرضى الزهايمر بـ "الأبطال"، موضحة أن المريض غالبًا ما لا يُقدّر الرعاية المقدمة له، بل قد يُقاوم ويرفض أي محاولة لتقديمها، وهذا يجعل مهمة العائلة أكثر صعوبة وتحديًا، مما يؤكد على أهمية دورهم وتضحياتهم.
وشددت "مراد"، خلال حوارها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج "صدى صوت"، المذاع على فضائية "الشمس"، على ضرورة القراءة المكثفة عن مرض الزهايمر، مؤكدة أن المعرفة بالمرض وطبيعته تُسهم بشكل كبير في فهم سلوك المريض والتعامل معه بفاعلية أكبر، مما يُخفف من الضغط على العائلة ويُحسن من جودة الرعاية المقدمة.
وأوضحت أن فهم تحديات التعامل مع رفض المريض للرعاية وتقديم الدعم النفسي له، بالإضافة إلى تقدير دور العائلات تُعد من أهم الجوانب التي يجب التركيز عليها في رعاية مرضى الزهايمر.
