بسبب الصراع الإسرائيلي الإيراني..
%60 ارتفاعا في تكلفة شحن السفن المارة من مضيق هرمز
قفزت أسعار التأمين على السفن التي تسافر عبر مضيق هرمز بأكثر من 60%، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث يهدد الصراع الشحن في نقطة اختناق رئيسية للنفط الخام.
وبحسب صحيفة فاينينشيال تايمز، الأربعاء 18 يونيو 2025، فإنه اعتبارا من هذا الأسبوع، ارتفعت تكلفة التأمين على الهيكل والآلات للسفن التي تمر عبر المضيق - وهو ممر مائي ضيق بين إيران وعمان، يربط الخليج ببحر العرب - وكذلك منطقة الخليج الأوسع نطاقا من 0.125% من قيمة السفينة إلى حوالي 0.2%، وفقا لأكبر وسيط تأمين في العالم مارش ماكلينان.
ويدفع تكلفة التغطية لسفينة بقيمة 100 مليون دولار من 125،000 دولار إلى 200،000 دولار، ويغطي التأمين على الهيكل والآلات الأضرار التي تلحق بالسفينة نفسها، على عكس مسؤولية البضائع أو الطرف الثالث.
وذكر مارش ماكلينان: لم نر بعد صاروخا يطلق على سفينة في الخليج العربي، لذا فإن ما يمثله هو أن السوق يقول، انظر، هناك بالتأكيد مستوى مرتفع من القلق بشأن سلامة الشحن في المنطقة، قال ماركوس بيكر الرئيس العالمي للتأمين البحري والشحن في مارش ماكلينان: إن الأسعار يمكن أن ترتفع أكثر.
وقال سماسرة وشركات تأمين إن السفن التي تحاول المرور عبر المضيق تواجه مجموعة من المخاطر من التدخل الإلكتروني إلى هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والتهديد بمزيد من التصعيد من قبل إسرائيل وإيران.
ووقع يوم الاثنين تصادم بين ناقلتي نفط بالقرب من مضيق هرمز، في حين لم يتم الإعلان عن سبب تحطم الطائرة بعد، فقد أرسلت إحدى السفن إشارات غير نمطية حول موقعها، مما أثار مخاوف بشأن التداخل الإلكتروني.
وقال بيكر إن شركات التأمين قلقة أيضا من أن يوسع المتشددون الحوثيون هجماتهم مما يلحق أضرارا بالسفن أكثر من السفن التي ترفع العلم الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي التي يستهدفونها بشكل عام.
وأشار بيكر إلى أن السوق "قلق من كل سفينة" تسير عبر المنطقة بسبب هجمات الحوثيين، مضيفا أن بعض شركات التأمين قد تتوقف عن تقديم التغطية بسبب المخاطر، لكن البعض الآخر قد يرى أي تراجع كفرصة. "الحرب نفسها، كمنتج تأمين، تميل إلى أن تكون... إما أن تخسر كل شيء أو تجني ثروة. وقد تم تحقيق العديد من الثروات من قبل شركات التأمين المستعدين للمخاطرة ".
وقال العديد من السماسرة إن من المرجح أيضا أن ترتفع أسعار التأمين على البضائع بما في ذلك النفط بسبب الصراع لكنها كانت أبطأ في الاستجابة.