< خامنئي يحذر: التدخل الأميركي سيقود إلى عواقب لا تُحتمل وإيران لن ترضخ للضغوط
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

خامنئي يحذر: التدخل الأميركي سيقود إلى عواقب لا تُحتمل وإيران لن ترضخ للضغوط

 خامنئي
خامنئي

وجه المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، تحذيرًا شديد اللهجة للولايات المتحدة، مؤكدًا أن إيران "لن تستسلم أبدًا" أمام الضغوط الخارجية، لا سيما تلك القادمة من واشنطن، ومشيرًا إلى أن أي تدخل عسكري أميركي سيُقابل برد غير قابل للإصلاح.

وفي خطاب متلفز ألقاه الأربعاء، قال خامنئي إن "إسرائيل ارتكبت خطأ فادحًا، وستُعاقب على ذلك"، دون أن يكشف عن طبيعة الرد الإيراني أو توقيته.

وفيما يتعلق بالتصريحات والتلميحات الأميركية الأخيرة، خاصة تلك المنسوبة للرئيس دونالد ترامب، شدد خامنئي على أن "الشعب الإيراني لا يرضخ للغة التهديد"، مضيفًا: "على الأميركيين أن يدركوا أن أي تدخل عسكري من جانبهم ستكون له أضرار جسيمة لا يمكن تعويضها".

وتأتي تصريحات خامنئي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا متصاعدًا، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أي تصعيد إضافي بين طهران وواشنطن.

تأتي تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، خاصة بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي اتُهمت فيها إسرائيل بالوقوف وراء هجمات داخل إيران أو ضد أهداف إيرانية في الخارج. في المقابل، تزايدت التهديدات العلنية من مسؤولين أميركيين، بينهم الرئيس دونالد ترامب، بشأن احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران، خاصة مع تصاعد النشاط النووي الإيراني وتراجع طهران عن التزاماتها السابقة في الاتفاق النووي لعام 2015.

الخطاب الإيراني المتشدد يعكس قناعة في طهران بأن سياسة "الضغوط القصوى" الأميركية لم تعد مجدية، وأن أي تصعيد سيقابَل برد فعل محسوب ولكن حازم، مع رهان على النفوذ الإقليمي والقدرات الدفاعية المحلية.

تحمل تصريحات خامنئي ثلاث رسائل رئيسية:

ردع مباشر للولايات المتحدة: تأكيد أن أي تدخل عسكري سيُقابل بتكلفة باهظة، ما يهدف لردع أي خطوات هجومية.

تهديد مبطن لإسرائيل: الإشارة إلى "العقاب" دون تحديد، تفتح الباب لاحتمالات متعددة، بما فيها الرد عبر حلفاء طهران في المنطقة.

تعزيز الصمود الداخلي: بالتشديد على "عدم الاستسلام"، يحاول خامنئي حشد الجبهة الداخلية وسط ضغوط اقتصادية وشعبية.

في المجمل، يبدو أن طهران تتبنى استراتيجية "حافة الهاوية" دون رغبة حقيقية في المواجهة المفتوحة، لكنها تلوّح بها كوسيلة للضغط والتفاوض من موقع قوة.