تعرف على القرية التي أُمطرت مطر السوء وفقًا لتفسير الشعراوي

في تفسيره للآية 40 من سورة الفرقان، أشار الشيخ محمد متولي الشعراوي إلى أن القرآن لا يحكي مجرد تاريخ، بل يذكّر بمشاهد واقعية مرّ بها كفار مكة أثناء أسفارهم، كما ورد في سورة الصافات: {وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ وَبِاللَّيْلِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [الصافات: 137-138].
القرية المعنية بالمطر السوء
أكد الشيخ الشعراوي أن هذه القرية هي "سدوم"، وهي قرية قوم لوط، والتي تعرضت لعقاب إلهي شديد بسبب فساد أهلها، كما ورد في القرآن الكريم.
دلالة الآية على عدم الإيمان بالنشور
لفت الشيخ الشعراوي إلى أن كفار مكة كانوا يمرّون بهذه القرية ويرون آثار العذاب فيها، ومع ذلك لم يكونوا يؤمنون بالبعث والقيامة، وهذا ما أشارت إليه الآية: {بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا}، أي أنهم لم يكن لديهم أمل أو اعتقاد بوجود حساب بعد الموت.
العدالة الإلهية وحساب الظالمين
تناول الشيخ الشعراوي قضية العدل الإلهي، مؤكدًا أن هناك يومًا للحساب حيث يُجازى المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته، وأنه لا يمكن أن يمر الظالمون في الحياة دون عقاب، إذ يجب أن يكون لهم دار أخرى يُحاسبون فيها.