العلماء يكتشفون نظام غذائي يُساعد في التغلب على الأرق

أشارت دراسة جديدة حول الأرق إلى أن تناول الكمية اليومية الموصى بها من الفاكهة خلال النهار يُمكن أن يُؤدي إلى "تغيير ملموس" في علاج الأرق خلال يوم واحد فقط.
وقد يكون لاضطراب النوم عواقب وخيمة، بما في ذلك آثار سلبية على صحة القلب والذاكرة والتعلم وتنظيم المزاج.
وأظهرت الدراسات أن قلة النوم قد تدفع الناس أيضًا إلى اتباع نمط حياة غير صحي، والاعتماد على أنظمة غذائية غنية بالدهون والسكر.
ومع ذلك، لا يُعرف الكثير عن كيفية تأثير النظام الغذائي على أنماط النوم، وأظهرت أحدث دراسة حول الأرق، نُشرت في مجلة "صحة النوم"، أن التحول من نمط حياة لا يتناول الفاكهة إلى نمط حياة يتضمن تناول خمسة أكواب منها يوميًا يُمكن أن يُحفز على نوم هانئ ليلًا.
نتائج هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط بين خيارات الطعام اليومية وجودة النوم المقاسة موضوعيًا في الليلة نفسها.
تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة شبابًا أصحاء أبلغوا عن استهلاكهم اليومي من الطعام باستخدام تطبيق وارتدوا جهاز مراقبة في المعصم، مما سمح للباحثين بقياس أنماط نومهم بموضوعية.
وركز العلماء تحديدًا على "تجزؤ النوم"، وهو مقياس يعكس عدد مرات استيقاظ الشخص أو انتقاله من النوم العميق إلى النوم الخفيف طوال الليل.
وجد الباحثون أن النظام الغذائي اليومي مرتبط بـ "اختلافات جوهرية" في نوم الليلة التالية.
لوحظ أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الفاكهة والخضراوات خلال النهار حصلوا على نوم أعمق وأكثر استمرارية في الليل.
لاحظ العلماء أن المشاركين الذين تناولوا كربوهيدرات صحية، مثل الحبوب الكاملة، بدا أنهم ينعمون بنوم أفضل.
بشكل عام، قدّر الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الحصة الموصى بها من الفاكهة والخضراوات يوميًا، وهي خمسة أكواب، قد يشهدون تحسنًا في جودة نومهم بنسبة 16% مقارنةً بمن لا يتناولون الفاكهة أو الخضراوات على الإطلاق.
ويأمل العلماء في إجراء المزيد من الأبحاث على فئات سكانية متنوعة لدراسة الآليات الكامنة التي قد تُفسر التأثير الإيجابي للفاكهة والخضراوات على جودة النوم.
وبناءً على أحدث النتائج، يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات المعقدة والفواكه والخضراوات بانتظام، وهو الأفضل لصحة النوم على المدى الطويل، ويمكن للتغييرات الصغيرة أن تؤثر على النوم. وهذا أمر مُمكِّن - فالحصول على نوم أفضل هو خيارك.