< ترامب يدرس الانضمام للحرب ضد إيران: ضربة محتملة لـ "فوردو" وتحذير مباشر لخامنئي
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

ترامب يدرس الانضمام للحرب ضد إيران: ضربة محتملة لـ "فوردو" وتحذير مباشر لخامنئي

النبأ

كشفت تقارير إعلامية أميركية عن تحركات حثيثة داخل البيت الأبيض، يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لبحث إمكانية تدخل عسكري مباشر في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وسط مؤشرات متزايدة على أن الضربة الأولى قد تستهدف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية.

وذكرت شبكة "CNN" وموقع "أكسيوس" أن ترامب عقد، مساء الثلاثاء، اجتماعًا مغلقًا مع فريق الأمن القومي الأميركي داخل "غرفة العمليات"، لبحث الخيارات العسكرية المطروحة على الطاولة، في ظل التصعيد المستمر بالمنطقة.

وبحسب ثلاثة مسؤولين أميركيين تحدثوا لـ "أكسيوس"، فإن ترامب يفكر "بجدية تامة" في الانضمام إلى الحرب إلى جانب إسرائيل، ويدرس توجيه ضربة دقيقة إلى منشآت نووية إيرانية، في مقدمتها موقع فوردو شديد التحصين، الواقع تحت الأرض والمخصص لتخصيب اليورانيوم.

 ترامب يصعّد الخطاب: "استسلام غير مشروط"

وقبيل الاجتماع الأمني، نشر ترامب سلسلة من التصريحات المثيرة على منصته "تروث سوشيال"، قال فيها إن الولايات المتحدة "تسيطر بشكل كامل على الأجواء فوق إيران"، رغم امتلاك طهران أنظمة دفاع جوي متطورة.

وفي تحذير غير مسبوق، وجّه ترامب رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، قال فيها: "نعرف أين يختبئ من يُسمى بالمرشد الأعلى، إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك ولسنا بصدد القضاء عليه الآن لكن لا نريد صواريخ على المدنيين أو الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد."

وأضاف لاحقًا: "ما نريده ليس وقف إطلاق نار، بل نهاية حقيقية للحرب وبرنامج إيران النووي. المطلوب: استسلام غير مشروط."

 إسرائيل تترقب انخراط ترامب المباشر

وفي سياق متصل، نقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادة الجيش يعتقدون أن انخراط واشنطن عسكريًا بات وشيكًا، مؤكدين أن الضربة الأميركية الأولى ستُنفذ خلال أيام، على الأرجح ضد منشأة فوردو.

ويأتي هذا التصعيد في وقت عاد فيه ترامب مبكرًا من قمة مجموعة السبع، مبررًا قراره بالرغبة في التركيز على الملف الإيراني.

 خلفية المشهد:

تعيش المنطقة منذ أيام على وقع تصعيد خطير بين إسرائيل وإيران، مع تبادل الضربات الجوية والهجمات بالطائرات المسيّرة، فيما تحذر تقارير استخباراتية من احتمال اتساع رقعة النزاع ليشمل ساحات أخرى، مثل العراق وسوريا ولبنان.

تحركات ترامب تمثّل تطورًا نوعيًا في الموقف الأميركي، وتعيد إلى الأذهان سياسة "الضغط الأقصى" التي اعتمدها خلال ولايته السابقة، لكنها تأتي اليوم في سياق أكثر تعقيدًا، مع تداخل الملفات مع روسيا والصين، وتزايد التوترات في مضيق هرمز والبحر الأحمر.